قرار وزارة الخارجية الأمريكية بإدراج «حسم» و«لواء الثورة» على قوائم الإرهاب

[Mary Naeem]

القصة الكاملة لإدراج «حسم» ولواء الثورة

لم يكن قرار وزارة الخارجية الأمريكية بإدراج «حسم» و«لواء الثورة» على قوائم الإرهاب وليد اللحظة؛ فقد كانت هناك مطالبات متزايدة للضغط على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لادراج جماعة الاخوان على قائمة الارهاب في واشنطن، حيث كانت الادارة السابقة تتعاطف مع الاخوان، ومنذ تولي ترامب منصبه في البيت الابيض في يناير من العام الماضي وكانت هناك ضغوط من عدة مؤسسات أمريكية على رأسها الكونجرس ووزارة الخزانة الأمريكية فضلا عن مطالبات دول عربية على رأسها مصر والسعودية.

وكشف موقع "بي جيه ميديا" الأمريكي المعني بتتبع تنظيم الاخوان الدولي، أن زيارة نائب ترامب مايك بنس لمصر قبل أسبوعين هي ما عجلت بإعلان وزارتي الخارجية والخزانة جناحين إرهابيين من جماعة الإخوان هما لواء الثورة وحركة حسم، مضيفةً أنه كانت قدمت الحكومة المصرية دليلا على الدعم المالي لجماعة الإخوان لحسم ولواء الثورة لبريطانيا، ويفترض أن السلطات المصرية قدمت أيضا نفس المعلومات إلى الولايات المتحدة.

وقال مصدر بارز في الكونجرس، لم يكشف هويته، في تصريحات لصحيفة واشنطن فري بيكون، إن قرار الإدراج يثبت أن الادارة الامريكية تحاول الكشف عن العلاقة الارهابية لجماعة الاخوان التي كان يتجاهلها الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما مرارا وتكرارا، مضيفا أن تلك الجماعات تنفذ عمليات ضد حلفاء واشنطن ومنها مصر، وهذه المنظمات تشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي.

من جانبه أشاد السيناتور الأمريكي تيد كروز، بتلك الاجراءات، موضحًا أنها البداية لادراج جماعة الاخوان في قائمة الارهاب الامريكية.

وكشفت صحيفة "ذا هيل" التابعة للكونجرس الأمريكي، تلك التحركات التي أدت بالنهاية إلى القرار الأمريكي وخاصة بعد تقديم مشروع قانون قام عليه 64 نائبا بالكونجرس منهم إليانا روس ليتينن، رئيسة اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجلس النواب الأمريكي، وذلك لسرعة إدراج الاخوان والمنظمات التابعة لها في قائمة الارهاب.

وكانت المطالبات الأمريكية تستشهد بحلفاء واشنطن مثل مصر والسعودية والإمارات الذين سبقوا واتخذوا إجراءات قانونية كشفت كل الممارسات الإرهابية التى تقوم بها الجماعات المنبثقة عن الإخوان، وخلصوا إلى أن هذه الفروع تدعم الإرهاب، وانهم يتطلعون إلى الولايات المتحدة للحصول على المزيد من الدعم، ووضع هذه الفروع فى القائمة السوداء للولايات المتحدة.

وكان قد طالب جوناثان شانزر المستشار السابق في قسم تمويل الإرهاب بوزارة الخزانة الأمريكية لادراج الاخوان في قائمة الارهاب في الولايات المتحدة، ووصف الاجراء بأنه إعادة اثبات الدعم للدول الحليفة في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها مصر، وحدد شانزر في مطالبته كل من حركة حسم ولواء الثورة وأن يتحرك البيت لابيض لادراجهما تأكيدا لدعم القاهرة في الحرب على الارهاب.

وأضاف شانزر أنّ حركة حسم وعملياتها ضد الجيش والشرطة تؤدي إلى عدم الاستقرار، فضلا عن أن لواء الثورة، رغم ان عملياتها اقل بكثير من حسم، إلا أنها أيضًا تهاجم رجال الشرطة.

وقال شانزر إن الحركة حسم ولواء الثورة دخلت ضمن معايير الحكومة الفيدرالية الامريكية لتصنيف الإرهابيين، وهو ما عجل بوضعهما في برنامج العقوبات المالية المستهدف من قبل وزارة الخزانة الامريكية، كما انهما ضمن معايير وزارة الخارجية الامريكية في تصنيفها للجماعات الارهابية.

وأوضح أنّ هناك علاقة رسمية بين الإخوان وحسم ولواء الثورة، وبالتالي فهي فرصة للبيت الأبيض للشروع في سياسة جديدة ضد الاخوان ومن خلال ذلك الربط النابع من انبثاق حركة حسم ولواء الثورة والارهابيتيين سوف تجد واشنطن أسبابا كثيرة لاعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية ضمن قائمتها للارهاب.

وكانت قد أطلقت منظمة كلاريون بروجيكت الأمريكية المعنية بتتبع عناصر الاخوان في العالم، التماسا لجمع التوقيعات وعرضها على ترامب وذلك للتسريع في وضع اجراءات لادراج جماعة الاخوان في قائمة المنظمات الارهابية، فضلا عن وضع اجراءات اخرى ضد عناصر الجماعة في الولايات المتحدة أسوة ببريطانيا بعد ادراج لندن لحركة حسم ولواء الثورة في قائمتها للارهاب.
هذا الخبر منقول من : الدستور