ما أعظم هذا الشكر الذي نبعه نور الحياة في المسيح يسوع إلهنا الحي
لأن في تلك الحالة الإنسان يجد نفسه غني بالله، فيفتقر من أجله لأنه لا يرى غناه في العالم ولا حتى صحة الجسد ولا حتى مواهبه الطبيعية، بل في استنارة الذهن وصحة الروح متشدداً بقوته كالنسر الذي لا يشيخ، لأن نجاحنا وفلاحنا هو في المسيح، وغنانا غنى سماوي، وإمكانيتنا إمكانيات الإنسان الجديد الذي يتجدد كل يوم حسب صورة خالقه، فنحن أغنياء بالله وشكرنا كله نابع من هذا الغنى السماوي، وليس الغنى الأرضي ولا المقارنة مع الناس، لأننا لم نعد ذلك الإنسان الطبيعي الذي يقارن نفسه بالناس ولا بالعالم بل صرنا في الطبيعة الجديدة الفوقانية لذلك صرنا نقارن الروحيات بالروحيات.