|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
24 - 01 - 2018, 08:08 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
 أتقبل دموع توبة قد جفت من شدة العصيان ! ألن تراجع نفسك انت ايضاً قبل ان تحتضني؟ ام انك قد حسمت امورك من البداية علي فيضان محبة غامرة منك لن تنطفئ .. ألن تُربكك ثيابي العثة ولا عرقي النازل علي رقبتي تلك التي تريد ان تقع عليها وتقبلها؟ وماذا عن رائحة الخنازير التي تفوح مني؟ تلك التي بسببها ينفر مني الجميع.. احقاً لن تهرب مني انت ايضاً يا ابي؟ ألن تضع لي حدوداً لن اتجاوزها معك؟ لماذا لا أراك تتردد ولو للحظة في قبولي؟ أهكذا انا مقبول لديك؟ اهكذا صورتي ثابته في عينيك؟ أتدري يا ابي.. كلمة 'ابي' لم تعد تكفي، فأنت ابي وأمي وأخي وأصدقائي وعالمي بالكامل.. بل وأكثر من ذلك.. احترت في وصفك ولا اقدر ان أحدك في كلمات.. فأنت عجيب!!! ليت كلماتي تُسعفني في التعبير عنك يا حبيب نفسي.. شخصاً مثل النبع.. لا تتوقف انهار المحبة الجارفة عن الفيضان منه، فهذا انت.. محبة خالصة قوية لا تنضب او تتأثر أو تفشل. لا ادري كيف قدرت ان تحتوي جهلي وكبريائي طول السنين الماضية وكيف ستتعامل معي باقي العمر الآتي، حقيقةً لا أعلم.. ولكني فقط أثق بك! ان أبي وأمي فعلاً قد تركاني.. قد تعبا من خبثي وكذبي المتواصل.. قد أسلماني لنفسي واستسلما عن تفهُّمي ومعالجتي.. وها انا اراك بنفس القبول، وبنفس الابتسامة العذبة التي اعتدت عليها منك.. تستقبلني بداخل احضانك الدافئة المجانية دون ان افعل شئ.. دون ان ادفع التكلفة.. دون ان أتلون لأحصل علي تلك المحبة!! عجيبة هذه المحبة.. وعجيب انت ايها المُحب!! 
|
|
العرض الشجري