رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رجاء تجنّبوه فعل هذه الحركة! الدفاعات النفسيّة هي استراتيجيّات نستخدمها في الـ”لاوعي” من أجل الهروب من الألم النفسي. فعقلنا يربط بشكلٍ أوتوماتيكيّ حادثة لا نراها إيجابيّة بأفكارٍ معيّنة مختلفة، من أجل الدفاع عن أنفسنا. يتمّ تحديد 7 طرق للدفاع عن أنفسنا في كتب الطبّ النفسي، كان سيغموند فرويد أوّل من قام بتحديدها. أوّلاً: العقلنة هي الميل إلى تفسير التصرّفات العاطفيّة بالعقل للتخفيف من حدّة الشعور بالذنب. فعندما يؤنّب الأب ابنه بشكلٍ قاسٍ، يبدأ في القول في قلبه وأمام الآخرين: “أقوم بذلك من أجل خيره”، “إن لم أقم بتربيته بقساوة سيصبح شخصًا ضعيفًا“. هذه الطريقة هي الأكثر انتشارًا وهي العقلنة للتخفيف من الشعور بالذنب. ثانيًا: الاسقاط تكمن في الصاق ضعفنا الداخلي بالآخرين. فنقول أنّهم يعانون من هذه الهشاشة أو من تلك النواقص، في حين أنّ هذه الأخيرة تكون في داخلنا فقط. الشخص الذي يتصرّف هكذا، ينتقد الآخرين بشكلٍ مستمرّ ويشكو بشكلٍ مستمرّ من الآخرين. فمثلاً يكرّر دائمًا: “كم أنّ الباقين أغبياء!”، “كيف يمكن القيام بجميع هذه الأمور بشكلٍ سلبي!”، “لا يمكن الوثوق بأحد!”… وهذا ما يعبّر غالبًا عن نظرة سلبيّة للإنسان إلى ذاته فيقوم بشكلٍ لا واعٍ بإسقاط هذه النظرة على محيطه وعلى الآخرين. ثالثًا: لعب دور الضحيّة هي اعتبار أنّ جميع ما نعاني منه سببه الآخرين. وهذا ما يدلّ على تقلّب في الشخصيّة، على الذاتيّة المفرطة وعلى نظرة سلبيّة جدًّا إلى الذات. فذلك الشخص لا يستطيع تقبّل ذاته في لا وعيه. لذا يرمي رفضه لذاته على الآخرين. ويعتقد أنّه يستحقّ فقط ما هو سلبي من الآخرين، حتّى أنّه يصل إلى حدّ تحليل جميع الأشياء بشكلٍ سلبي، مهما كانت تلك الأشياء إيجابيّة. رابعًا: التطابق وهي التطابق مع إحدى الشخصيّات الشهيرة، أو أحد الأشخاص الذين نحترمهم. ويتمّ ذلك من خلال الملابس، التصرّفات، الأفكار، إلخ من أجل التغلّب على مخاوفنا وفقدان ثقتنا بأنفسنا. وغالبًا ما ينتشر هذا التصرّف بين المراهقين، لذا تقوم الحملات الدعائيّة، جرّاء معرفتها لهذا الواقع، باستخدام المشاهير للتسويق لمنتجاتها. خامسًا: إظهار أحدهم بمظهر الشخص المثالي هي الميل إلى اعتبار أحد الأشخاص الهامّين بأنّه مثالي. فننسب إليه جميع الفضائل والصفات الحسنة، وننفي الصفات السيّئة عنه. ولا يقتصر هذا التصرّف على المراهقين بل يتواجد لدى البالغين أيضًا. فهذا التصرّف موجود خاصّةً لدى المجموعات، مثل الأحزاب السياسيّة التي تعتبر قائدها مثالي لا عيب فيه. لكن أي مقاربة من هذا النوع تجعل من أولئك الأشخاص عرضة للتلاعب بهم. لأنّهم في هذه الحالة يساندون بشكلٍ أعمى أيّ مبادرة يقترحها هذا الشخص المثالي. سادسًا: النقل عندما يصبح مستحيلاً تفريغ مشاعرنا على من سبّبها، نقوم بنقلها وإفراغها على شخصٍ آخر. يصير ذلك إشكاليًّا عندما تكون تلك المشاعر هي مشاعر غضب. فإن تلقّينا معاملة سيّئة في العمل، ولم نتمكّن، من الدفاع عن أنفسنا، نفضي غصبنا مع وصولنا إلى المنزل على الزوج، الزوجة أو الأولاد. في العديد من الأحيان لا يعي الشخص أنّه ينقل عواطفه ويحاول تبرير ذاته عبر عقلنة تصرّفاته. سابعًا: النكران هي الميل لنفي وتقليل من أهميّة الحادثة الـمُجهدة. ولهذا التصرّف تبعات خطيرة بما أنّه يؤدّي إلى عدم التعامل مع الواقع ومع المشاكل. فذلك كإخفاء رأس النعامة تحت التراب، وهو ما يعني أنّ الشخص مدرك لعدم إمكانيّته على التعامل مع مشاكله، لذا ينكر وجود هذه المشاكل. |
|