رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا ترتدون الصليب؟ أنا أرتديه لهذه الأسباب!
أول صورة للصّليب عبر التّاريخ عرفتها كنيسة القديسة سابينا في أفينتين هيل وتعود إلى القرن الخامس. قبل ذلك لم يصوّر المسيحيون طريقة موت يسوع. كان الصّليب آنذاك مرصّعًا بالأحجار الكريمة ولا يحمل جسد المسيح. أنا أرتدي الصّليب لحثّ نفسي على طرح الكثير من الأسئلة. “نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَهُ. مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ.” (سفر أشعياء 53: 2-3) وبرغم ذلك قال له الله في تلك اللّحظة :” وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: « هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ.” (متّى 3:17) يذكرني الصّليب الذي أرتديه حول عنقي أن أسأل نفسي ما إذا كنت أرضي الله؟ هل ترضيه أفكاري وقراراتي وكلماتي وأفعالي؟ هل أقبل الصّليب في حياتي؟ إن إرتداء الصّليب حول العنق هو بمثابة دعوة يوميّة لفحص الضّمير. لا أرتدي الصّليب للعرض وهو ليس لإظهار قداستي أو وجهة نظري أو أي شيء إيجابي بخصوصي. ارتداء الصّليب لا يعني بالضّرورة الشّهادة على موت يسوع على الصّليب. لقد تم وضع إشارة الصّليب على الكثير من الأعلام والشّعارات ولا تحمل جميعها نوايا جيّدة. في عالم يتخبّط بالمشاكل والحروب والمظاهرات والمعارك أرتدي الصّليب الذي يشكّل مرساة لسفينتي التي سترسو في عالم آخر. أرتدي الصّليب كي أتذكّر الأرض التي أتيت منها وسأعود إليها. إنّه بمثابة معيار أسير وراءه نحو بداية ملكوت الحق والحياة. مملكة القداسة والنّعم والعدالة والمحبّة والسّلام. الصليب ليس تعويذة، أو تميمة. لا أرتديه لحماية نفسي من مصيبة، أو لتغيير أي شيء في رحلتي بغض النظر عن إرادتي. إرتداء الصّليب يذكّرني دائمًا لمن تعود كل هذه الأمور ولمن له الكلمة الأخيرة. يذكّرني الصّليب بأنه قد تم شرائي بثمن باهظ جدًّا. يذّكرني بأن الله قد فداني وخلّصّني وطهّرني بدمائه وليس له نيّة للتخلّي عنّي. الصّليب حول عنقي هو وعد ودعوة للسماح لله للعمل في داخلي ومعي دائمًا وللعمل معه على خلاصي. هنا والآن وسط كل أحداث العالم الصّارخة. وأردد مع بولس الرسول :” فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ” (1 كو 1: 18) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لهذه الأسباب.. |
لهذه الأسباب سينهار سد النهضة |
لا تحلق ذقنك لهذه الأسباب |
لهذه الأسباب أستخدمي الفازلين |
لهذه الأسباب.. لا تتزوج صحفية! |