رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
† القيم الروحية فى حياة وتعاليم السيد المسيح " الشجاعة وعدم الخوف " للأب القمص أفرايم الأورشليمى مفهوم الشجاعة وأشكالها الشجاعة والشهادة للحق واقتحام الصعاب ... تُطلق كلمة شجاعة على شدة القلب وجرائته فى الاقدام أو قدرته في مقاومة الخصم، والتغلّب عليه ، هى صفة قد يتميز بها بهذا حتى الأشرار. أمّا الشجاعة فى المؤمن، فهي فضيلة خلقية، يكتسبها الإنسان بالتمرّن على الشهادة للحق دون خوف أو خنوع ويتدرب على الصبر والتضحية، في سبيل تحقيق مشيئة الله. ومن شأن فضيلة الشجاعة بهذا ان تسيطر على الشعور بالخوف من المكاره ، وأن تثبّت الإرادة في تحمّل التجارب والضيقات أو حتى الموت متى لزم الامر فلن نحيا الإ حياة واحدة ، ويجب ان نحيا حياة كريمة أمام الله وفى صدق مع النفس والناس ، الشجاعة تدفعنا الى مقاومة الشر والظلم بالطرق السليمة والقانونية . إن طريق الكمال يحاج الى شجاعة للسير فيه فهو دخول من الباب الضيّق والطريق الصعب {ادخلوا من الباب الضيق لانه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي الى الهلاك وكثيرون هم الذين يدخلون منه. ما اضيق الباب واكرب الطريق الذي يؤدي الى الحياة وقليلون هم الذين يجدونه} (مت 13:7-14). فلابد للسائرين من الباب الضيق، من شجاعة العزيمة وشجاعة القلب لاقتحام المصاعب التي تواجههم في حياتهم لدى قيامهم بواجباتهم. الشجاعة فضيلة أدبية تميل بصاحبها إلى تحمّل المكاره والموت متى اقتضى الأمر من اجل الايمان او الفضيلة دون تعدى وفى تقدير واحترام للغير. إنها الفضيلة التي تبعث في المرء النشاط والإقدام؛ ولكنها أيضاً تنظّم قوة نشاطه واندفاعه، لئلا يحمله حماسه إلى الطيش والتهوّر. فالشجاعة هي قوة الإرادة في مواجهة الصعاب والتغلّب عليها. فإذا كانت الغاية من الشجاعة أرضية زمنية، كانت الشجاعة فضيلة أرضية طبيعية. أما إذا كانت الغاية منها إكرام الله أو القيام بواجب من أجل الخير العام أو الخير الروحي فتكون الشجاعة فضيلة فائقة الطبيعة. |
|