رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
، اليوم نحتفل بعيد من أعياد الظهور الإلهي، وكلمة ((عيد)) في كنيستنا القبطية ليست بمعنى ((تذكار))، فكنيستنا تقصد أن تحتفل في هذا اليوم بإعادة نفس الحدث مرة أخرى!! أولاً: ماذا يعني ((عيد الغطاس))؟ عند خلق الله للإنسان، خلقه بغير فساد، ولكن الإنسان بإرادته أخطأ، وأجرة الخطية موت "لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ،" (رو 23:6) ، فهل يَقْبَلُ الله أن يَفْسَدَ ما خلقه بغير فساد؟ وأن يهلك الذي رأي في خلقته أنه حسنٌ جداً؟ ولكن لابد أن تتم مقاصد الله، أن يخلق الإنسان ليحيا "وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا." (رو 23:6)، فكان الحل هو: أن يُعيد خلقة الإنسان مرة أخرى، ويولد الإنسان مرة أخرى، لكن بدون خطية!كيف يحدث هذا؟! هل سيُفني الله خليقته المشوهة بالخطية، ويخلق خليقة جديدة نقية؟ الحل المعجزي: (المعمودية)، في نزول الإنسان جرن المعمودية يموت الإنسان القديم الخاطيء، وفي خروجه من المعمودية يخرج الإنسان جديداً، يشبه المسيح. فبالمعمودية ينفصل عنا الجزء الخاطيء (كما في الختان)، ويبقي الجسد الذي يخرج من المعمودية وهو الجزء البار. فنزل المسيح إلى المعمودية وهو حاملاً البشرية كلها من آدم إلى آخر شخص يُولَد، فأمات الإنسان الخاطيء تحت وأصعدنا فيه فوق... كيف أستفيد أنا بالمعمودية؟ نحن الآن في معمودية جديدة- ولأن المعمودية لاتُعاد- فالكنيسة تمسحك بالماء المقدس، ماء الطهارة، ليموت إنسان الخطية، وتعيش أنت، مسيح جديد في كرازة المجتمع الذي حولك... الغطاس (مش أكل وشُرب وعوايد قديمة، الغطاس موت ودفن لحياة جديدة...) |
|