رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لنتأمل يا أخوتى فى التصادم الذى حدث بين هذا الانسان الذى قال عنه الرب انه ثعلب (هيرودس) وبين يوحنا المعمدان لقد تقاطر كل سكان العالم ليروا يوحنا المعمدان ويسمعوه وامتلاء كل فم بالحديث عنه وعن فصاحته ورويت رويات عجيبه عن التأثير الذى أحدثه فى حياة الذين اتصلوا به وعرف هيرودس كل هذا فقد كان جواسييه يحضرون اجتماعاته ويقومون بنفس ماتقوم به صحف اليوم كان على علم بالمواضيع التى تشغل الرأى العام وكان يراقب تصرفات المعمدان لبضعة شهور ولكنه لم يتوقع ان المعمدان ذات نفسه كان يراقب كل حركاته هو بل أدق تصرفاته كانت النتائج مطمئنة بالنسبة لهيرودس فلقد ادرك ان يوحنا رجل صادق وامين وكان يهابه قد نعجب اشد العجب كيف يرتضى رجل مثل هيرودس يعيش فى بيت من زجاج (اى يعيش حياه دنسه مستهتره) ان يستدعى واعظا قاسيا فى كرازته عن التوبه كيوحنا والذى تحطمت بيوت زجاجية كثيرة امام كلماته القاسية لقد ظن الثعلب بأن امتلاء الارض من شهرة المعمدان وانه اذا ناصر ديانة الجماهير كان هذا طريقا سهلا للشهرة وربما حول الانظار عن خطاياه الشخصية التى انتنت رائحتها شعر هيرودس ببعض الراحة إذا أحس بأن هنالك اشياء كثيرة يمكن أن يفعلها وأخطاء كثيرة يمكن ان يصلحها طالما كانت خطيئة حياته العظمى لم تمس نعم اننا نلاحظ بأن الناس مستعدون أن يفعلوا كثيرا فى طريق إصلاح الاعوجاج طالما كانت الخطية الوحيده التى تزعج القلب والتى ركزت النفس فيها كل تفكيرها لم تمس لكن يوحنا أدرك أن واجبه نحو هيرودس ونحو الحق يقتضى ان يذهب الى العمق ويطعن فى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ولذلك انتهز احدى الفرص الخالده فواجه الملك المجرم بالجريمة ونطق بالكلمة الخالده التى لا يمكن ان تنسى "لا يحل أن تكون لك امرأة أخيك" 👈واشار الى المرأه الجالسه بجوار هيرودس والتفت الى هيرودس ثم صرخ فى وجهه "لا يحل لك ان تكون لك امرأة اخبك" لقد رفع القضية الى محكمة اعلى فقد اوقف الطرفين المجرمين امام الله واذ وضع الفأس على اصل الشجرة ووجه الحديث الى ضمير هيرودس النائم طويلا قائلا له "اننى ادعوك للمحاكمة امام الله ... وفى ضوء كلمته المقدسه وضميرك شاهد ضدك .. انت تعلم علم اليقين انه لايحق لك ان تعيش كما تعيش .... لاتزن عندئذ ذهل كل المستمعين.. وحل على الاجتماع صمت الموت .. ولعل الصمت قد قطع حبله الفزع الشديد وكان الشلل قد اصاب كل واحد حتى انه لم تمتد لتلقى القبض على هذا الواعظ.. والذى جاز وسط الجميع الذين اصابهم الشلل والذهول تاركا ذعرا كبيرا على من بالقصر بعد ان سجلت يد القدير كلمات غريبه على جدرانه باحرف من نار ........ انه النبى.. الخادم.. النارى.. يوحنا المعمدان |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يوحنا المعمدان الخادم |
في ثلاث كلمات عن يوحنا المعمدان الخادم صديق العريس |
يوحنا المعمدان الخادم الأمين |
زكريا الكاهن والد يوحنا المعمدان ( الخادم الأمين ) |
الخادم الناري |