قرد بابون يقيم في مأوى للكلاب بلبنان ويحلم بموطنه
القرد مسعود كان مُحتجزا كحيوان أليف، في بيت قرب طريق سريع بجنوب لبنان حتى عشرة أيام مضت عندما أنقذته ناشطة في مجال حقوق الحيوان.
لكن رحلة الحيوان نحو الحرية التامة لم تصل محطتها النهائية بعد.
وقالت الناشطة المتطوعة لمساعدة الحيوانات لورا شتاينباخ، التي أنقذت مسعود وهو من فصيلة البابون، "ما فيه توعية للكلاب إنه الواحد يربي كلب ببيته، كيف بدهن يقدروا يربوا بابون؟ وهيدا كان محطوط بين الناس على الطريق العام، يعني حد جنينة الجماعة الناس يا اللي عندهم، ما عارفين شو بيأكل، شو بيعمل بالصقعة، بالبرد، هدا غلط".
وأضافت أنها تعتقد أن مسعود قد جرى تهريبه إلى لبنان بشكل غير قانوني من سوريا.
وقالت "هيدا الشي كليا غلط للحيوانات، ما فيه مخصصين له، ما فيه بيطري يعتني فيه، هيدا بيحمل أمراض، من سوريا مهرب، فيه تهريب من سوريا".
ويمضي القرد مسعود حاليا وقته في قفص صغير في زاوية بمأوى للكلاب تديره شتاينباخ قرب مدينة صور في جنوب لبنان.
وأوضحت شتاينباخ أنها نجحت في إنقاذ مسعود بعد نقاش استمر ثلاث ساعات مع مالكه بشأن الخطر الذي يكمن في وجود حيوان بري وسط الناس.
وأشارت شتاينباخ إلى أن حالة مسعود تطورت كثيرا لكتها ليست مثالية بعد قائلة إنها تأمل أن يتسنى نقله إلى أثيوبيا حيث يعيش أقرانه في البرية. وهذا الحيوان كان موجودا في دول شمال شرق أفريقيا وكان المصريون القدماء يعتبرونه مقدسا.
ولمحت شتاينباخ إلى أنها تعتقد أن عمر مسعود بين ثلاث وأربع سنوات. والوجبة المفضلة لمسعود هي الفلافل الساخنة التي تُجلب له من محل قريب.
وتقول جمعية حيوانات لبنان التي تهتم بحقوق الحيوان إنه كان دائما هناك منذ فترة طويلة تجارة رائجة ومربحة بين لبنان وسوريا لكن لم يتسن لها تأكيد ما إذا كان مسعود قد تم تهريبه إلى لبنان.
وقال متطوع في مساعدة الحيوانات يدعى علي الحكيم "كل شي بتعملوا منيح للحيوان كأنه عم تعملوا للإنسان، هي ذاتها، في عالم (ناس)، فيه جمعيات بتهتم بالإنسان، فيه للشهداء والأيتام، مش غلط يكون فيه عالم بتهتم بالحيوان".
وأقر لبنان في أغسطس آب 2017 قانونا لحماية الحياة البرية.