رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالة وضعتها لكل متألم للتعزية
أخي الحبيب الرائع في جمال جوهره العقلي، يا من صرت حقاً قريباً بآلامك من المصلوب الذي حمل أوجاعنا لكي يُعزينا في كل ضيق بآلامه المُحيية الشافية لنفوسنا، أهنئك بيسوع المسيح ربنا لأنك قريب من مجد ملكوت الله الظاهر في صليب ربنا يسوع، إذ أنك تحمل في جسدك أتعاب شديدة تؤلم وتجرح شعورك وتجعلك تصرخ صراخ صامت طالباً قوة الشفاء لترتاح من هذا التعب الشاق، الذي سبق وتألم به قديسين الله العلي وبالصبر احتملوا رافعين عيون قلبهم إلى فوق من حيث العون والسند، ففي كل نبضة ألم تشعرها فأنها ترتفع ذبيحة صلاة للعلو الشاهق بسهولة لتستحضر المعونة والسند من رب الجنود الكامل القريب جداً من المتألمين، لأنه في كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلصهم، بمحبته ورأفته هو فكهم ورفعهم وحملهم كل الأيام القديمة (أشعياء 63: 9).
أفرح وتعزى أخي الحبيب لأن مجدك في آلامك وصبرك عليها، ويسوع المسيح ربنا قريب منك للغاية، فارفع قلبك إليه طالباً رؤية نوره في محنتك وسوف تراه قريباً بحسب المكتوب: "انتظر الرب، ليتشدد وليتشجع قلبك وانتظر الرب، لا تقل إني أُجازي شراً، انتظر الرب فيخلصك؛ الرب قريب لكل الذين يدعونه، الذين يدعونه بالحق، لأنه تعلق بي أُنجيه، أرفعه لأنه عرف اسمي. (مزمور 27: 14؛ أمثال 20: 22؛ مزمور 145: 18؛ 91: 14)
|
|