رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِي سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.» (لوقا 2:21) الذي أحب أن يُشابه الإنسان في كل شيء، حُباً فيه وتعاطفاً معه لكي يعطيه الحياة الجديدة، (هو أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له)، أخذ دنس خطايانا ورفعها عنا، وأعطانا حكم البراءة والتطهير... يرضى أن يختتن هو لكي يُكَمِّل كل بر... الله كلي الطهارة، الواضع الناموس ، الذي أمر يشوع بعد عبوره ببني اسرائيل نهر الأردن قائلاً: فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ قَالَ الرَّبُّ لِيَشُوعَ: «اصْنَعْ لِنَفْسِكَ سَكَاكِينَ مِنْ صَوَّانٍ، وَعُدْ فَاخْتُنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ثَانِيَةً» (يش 5: 2) يعطينا هنا درس الختان: أن الختان لا يكون حرفياً فقط مثل ما كان يحدث تحت الناموس، ولكنه هنا يأمره «اختن بني اسرائيل ((ثانية))» أي ختان القلب، لا كالختان الأول الذي في الجسد ولكن هنا ختان الروح، ختان الإرادة، فنجد الله يقولها صراحةً: «فَاخْتِنُوا غُرْلَةَ قُلُوبِكُمْ وَلاَ تُصَلِّبُوا رِقَابِكُمْ بَعْدُ.» (تث 10: 16)، بمعنى أن لا نكتفي بأننا مسيحيين ونحفظ الوصايا... ولكن لابد من (ختان القلب) وختان يعني قطع بآلة حادة، ورأي الطب هنا أنه إن مسَّ القلب مشرط حاد أو آلة حادة لكي يقطع جزء من القلب، يؤدي ذلك إلى موت الإنسان لتوقُّف القلب!! أي لكي تقطع عنك حب شهوة العالم سوف يموت القلب بأكمله!! وهذا ما يعنيه ويريده الرب الإله، أن يموت قلبك عن العالم، ليحيا فقط لله. «وَيَخْتِنُ الرَّبُّ إِلَهُكَ قَلْبَكَ وَقَلْبَ نَسْلِكَ لِكَيْ تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ لِتَحْيَا.» (تث 30: 6) لنطلب إليه بإشتياق قائلين: (يا ربي يسوع إبن الله، يا من قبل إليه الختان، اختن غرلة قلوبنا بحبك الإلهي). |
|