اقفلوا أبواب منازلكم ولا تعطوا هذه المعلومات لأحد
بسرعة البرق إنتشرت قصّة إحدى الأمهات على مواقع التّواصل الاجتماعي كيف لا وكانت حياة الأخيرة ستصبح جحيمًا في لحظات.
بهدف زيادة الوعي بمخاطر الاتجار بالبشر التي يمكن أن تكون كامنة في أي مكان وأي زمان لم تتردد أماندا كروبسي فلوركزيكوسكي بمشاركة ما حصل معها ومع طفلتها الصّغيرة في أحد المتاجر.
“بينما كنت على وشك مغادرة أحد المتاجر وبينما كنت أهم إلى حمل ابنتي التي تبلغ من العمر سنتين فقط للخروج من العربة اقترب منّي رجل وامرأة. بدأ الثّنائي بتبادل الحديث معي بشكل روتيني حيث قالت السّيدة إن ابنتي لطيفة. ثم سألت مرارا وتكرارا عن سنّها ما تركني غير مرتاحة مع أسئلتها ولغة جسدها إذ إنها كانت تقترب بطريقة مقلقة من ابنتي.
حملت ابنتي ففاجأتني السيدة بطلبها. كانت تسأل إن كان بإمكانها ان تحمل ابنتي. كانت المرأة قريبة جدًا لدرجة ان ابنتي وضعت ذراعيها حولها بغضون لحظات حتّى قبل ان يتسنّى لي رفض هذا الطّلب.
في لحظة تبدّلت ملامح السّيدة وبدأت بالابتعاد عنّي. سارعت بالإمساك بابنتي بينما كانت المرأة تقول لها:”قولي وداعًا لوالدتك “. حاولت المرأة منعي من استعادة ابنتي من ذراعيها.
الحادثة كلها استغرقت لحظات قليلة. ما إن أخذت ابنتي حتّى غادر الثنائي إلّا أنّي لاحظت وجود رجل على بعد بضعة أقدام يقف وحيدًا ولا يحمل أي كيس مشتريات. كان يحدّق بنا أنا وابنتي ويراقب تصرفاتنا بوقاحة. بالمقابل كنت أنا أحدّق به بثقة لإظهار أني كنت على بينة من وجوده. تحدثت بصوت عال مع أمين الصندوق عن موظفي أمنهم والزوجين الغريبين المفترسين.
أشكر يسوع فهو وحده من حمانا! بفضله تمكنت من الخروج من المتجر والعودة إلى منزلي بأمان مع ابنتي.”
الأم دعت الجميع إلى رفع الصلوات على نية الأطفال المختطفين:” يا رب نصلي من أجل أن عودة جميع الأطفال المختطفين بأمان إلى منازلهم وأسرهم. اسمح للجهات الأمنية بتلقي المعلومات التي تحتاجهالإنقاذ هؤلاء الأطفال. يا رب كن مع الأطفال المختطفين واحمهم من كل أذى. نصلي باسم يسوع آمين “.
هذا وقد دعت الأم الأهل غلى اتخاذ عدد من التدابير الوقائية لحماية أطفالهم مثال تعليمهم الاتصال بأرقام الطوارئ بحسب البلد الموجودين فيه وعدم مغادرة البيت من دون إذن. ومن بين النصائح التي قدمتها الأم للأهل أن يعلّموا أولادهم ألّا يسمحوا بدخول أحد إلى المنزل بغياب الأهل وعدL ركوب سيارة أحد أو إعطاء معلومات عن مكانهم لأحد وابقاء أبواب المنزل مقفلة.
الأم ختمت منشورها على صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك بعبارة من الإنجيل:” لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح.” (رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 1: 7)