رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
" و كان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم. و اذا ملاك الرب وقف بهم و مجد الرب اضاء حولهم فخافوا خوفا عظيما. فقال لهم الملاك لا تخافوا فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب. و هذه لكم العلامة تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود." ( لو 2 : 8 : 12) بعد أن تجسد المسيح إلهنا بإتضاع فى المزود، والبشر مشغولون عنه، بل رافضون إياه، أراد الله إعلان بشرى ميلاده الذى انتظرته الأجيال منذ آلاف السنين، فلم يجد إلا بعض رعاة الغنم البدو بعد أن رجعوا بأغنامهم من البرية وأدخلوها الحظائر، وسهروا يحرسونها. وهم بهذا يرمزون للأساقفة والكهنة بل وكل الخدام الساهرين على الاهتمام بأبنائهم. فى ظلام الليل، ظهر ملاك عظيم بنور قوى، فخاف الرعاة البسطاء وحينئذ طمأنهم الملاك، بل أعلن أنه يحمل بشرى لهم ولكل البشر. أعلن الملاك أنه قد أتى ملء الزمان، ووُلدِِِِِِ المسيا المنتظر مخلص العالم. وهذا إعلان واضح من السماء بلاهوت المسيح إذ يدعوه الرب. وقد ظهر الملاك لرعاة لأنهم يرعون الأغنام التى تقدم ذبائح فى الهيكِِِِِِِِِِل لرفع خطايا الشعب بحسب ناموس موسى، ليعلن لهم ميلاد المسيح الحمل الحقيقى الذى رمزت إليه هذه الذبائح، لكى يرفع خطايا العالم كله فهو ليس مجرد رب بل الرب وليس سواه. أعطاهم الملاك علامة لتأكيد بشراه ولسهولة الوصول إليه، أنه طفل ملفوف بلفائف وموضوع فى مزود ببيت لحم أى مدينة داود. |
|