إزالة أقدم أشجار البيت الأبيض عمرها 200 سنة
بعد أن عمرت أقدم شجرة في البيت الأبيض الأمريكي منذ 200 سنة ، ذلك المقر الذي يمارس منه دونالد ترامب مهام وظيفته، ، وكانت الشجرة شاهدة على أحداث كبيرة، ينوي المسؤولون قطعها بأوامر من أهم سيدة في منزل الحكم الأمريكي.
ذكرت قناة سي إن إن الأمريكية، أن الواجهة الجنوبية للبيت الأبيض ستخضع هذا الأسبوع لتغيرات جذرية، حيث سيتم إزالة الشجرة الأقدم ، والتي يبلغ عمرها 200 عام، وتسمي "جاكسون ماجنولا".
وتتواجد الشجرة المعمرة على الجانب الغربي للبيت الأبيض، وتطل على الطابقين الأول والثاني للمقر الرئاسي الأمريكي.
وعاصرت الشجرة العديد من الرؤساء الأمريكيين قبل أن يتقرر إزالتها مؤخرا بسبب التلف الذي أصابها، والذي يحول دون إمكانية استمرارها في مكانها.
واستدعى البيت الأبيض مؤخرا العديد من الخبراء في المؤسسة الوطنية للمشاتل والتشجير الأمريكية، للوقوف على حالة الشجرة.
واطلعت القناة الأمريكية على تقرير هؤلاء الخبراء الذي أكد أن الشجرة أصابها تلفيات خطيرة تحول دون استمرار بقائها.
وأضافت سي إن إن أن السيدة الأمريكية الأولى ميلاني ترامب زوجة الرئيس الأمريكي، قررت أمر قطع الشجرة بعد الوقوف على حالتها، وسيتم تنفيذ الأمر في وقت لاحق هذا الأسبوع.
ويرجع تاريخ زرع الشجرة في البيت الأبيض إلى العام 1828، حين توفيت راشيل زوجة المرشح الفائز بالانتخابات أندرو جاكسون بعد أيام قليلة من وصوله إلى البيت الأبيض. وكانت الحملة الانتخابية التي سبقت فوز جاكسون ضارية، وهو ما دفع الرئيس الجديد إلى الاعتقاد أن تلك الحملة هي السبب وراء وفاة زوجته، ولذلك قرر زراعة شجرة من نوع "ماجنوليا" المفضل لدى زوجته راشيل وأطلق عليها شجرة "جاكسون ماجنوليا".
وتعرضت الشجرة لحادث في العام 1994، حين اصطدمت إحدى الطائرات ذات المحرك الواحد الصغيرة بأحد أفرعها، محدثة تلفيات بها الفرع.
وفي العام 2016، منح الرئيس أوباما الشعب الكوبي، خلال زيارة تاريخية قام بها لهذا البلد، فرع من شجرة "جاكسون ماجنوليا" الشهيرة.
وأعلن القائمين على حديقة البيت الأبيض، أنهم استعدوا منذ شهور لاحتمال إزالة الشجرة المعمرة، حيث قاموا بزراعة عدد من فروعها في مشاتل خاصة، تمهيدا لإعادة زراعتها مكان الشجرة الأم.
