آه لو وعينا إيماننا الحقيقي
بأن الكلمة صار جسداً، في تلك الحالة ستسقط الأسئلة المرتبطة بالموت والمرض والضعف الإنساني، لأن الإنسان في المسيح يرى الحياة والمجد ويتمتع بحرية مجد أولاد الله، لكن لو الإيمان نظري ولم ندخل في سرّ عمل الله الخلاصي، أي سرّ التدبير وظهور الكلمة في الجسد، سنظل محصورين في حالة الموت وكل ما يتعلق به، لأن في العهد القديم كانت خدمة الظلال تحت قيد الخوف، لأن بالناموس كانت معرفة الخطية التي تسلطت على الإنسان بالموت وعزلته عن الحياة، فضلّ وتاه عن مجده الحقيقي الذي كان له من الله، فقد تعرى من النعمة وفقد الحكمة والتعقل، وصار مجنوناً يطعن نفسه بأوجاع الموت الذي أظهر فيه الفساد، لأن الخليقة كلها فسدت وأعوزها مجد الله، ولذلك أتى المجد الحقيقي ليكسينا بره الخاص، فتسقط أغلال الموت عنا.