رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة كمال الشناوي قبل التمثيل كان يتوجه إلى المدرسة بـ «معزة» داخل مدينة المنصورة تحسس الطفل كمال الشناوي أولى خطواته، وبمرور الأيام واتساع إدراكه نمت بداخله بذرة حب فن الرسم، ليجد نفسه في حركة لا إرادية ممسكًا بقلمه ويبدع على الورق. قضى «الشناوي» طفولته ما بين الرسم ومشاهدة أحدث الأفلام رفقة زملائه بدور السينما، بوادر رسخت في نفسه حب الفن بشكل عام، حتى التحق بكلية التربية الفنية في جامعة حلوان، والتي أهلته ليعمل في مجال التدريس. تميز «الشناوي» بطرق فريدة في تدريس مادة الرسم لطلاب المدرسة الثانوية، إذ حرص على اصطحاب معزة معه حتى يرسمها أمامهم، حسب ما رواه الفنان الراحل في أيامه الأخيرة لصحيفة «الشرق الأوسط». كعادة أغلب المدارس الثانوية واجه «الشناوي» مضايقات من قبل بعض المشاغبين، لكنه فوجئ بأحدهم بعد سنوات، إذ تولى فرد منهم منصب وزير التربية والتعليم في أعقاب ثورة 23 يوليو 1952، وكان هو البكباشي كمال الدين حسين، والذي استمر داخل الوزارة حتى ستينيات القرن الماضي. استمر «الشناوي» في عمله كمُعلِّم حتى حقبة الأربعينيات، حينما تغلبت عليه الرغبة في التمثيل، وحبه الذي نشأ من حرصه على التوجه إلى السينما في طفولته، ليهجر المجال التعليمي ويتجه للوقوف أمام عدسة الكاميرا منذ هذه اللحظة. أثناء حوار «الشرق الأوسط» مع «الشناوي»، يناير 2011، كان يحتفل بعيد ميلاده الـ 90، وقتها كان لا يزال محتفظًا بلوحاته البالغ عددها 12 لوحة بجواره غرفة نومه، راغبًا بقوة في أن يعرض تلك الأعمال في معرض خاص به لأول مرة في حياته. سأله المحرر آنذاك عن موعد تدشين المعرض، ليجيبه الفنان الراحل بروح ممتلئة بالتفاؤل والإيجابية بأنه سيحدث بعد أن يضع بعض الرتوش الأخيرة على أعماله، وهو ما ينتظره بفارغ الصبر، لكن بعد أن يتغلب على الآلام التي أصابت أصابع يده، حتى يستطيع الإمساك بالريشة كالسابق. لم يصمد «الشناوي» أكثر من 7 أشهر ليفارق الحياة، بعض أن تغلبت عليه مضاعفات مرض السرطان، حتى رحل قبل أن يحقق أمنيته في تدشين أول معرض فني للوحاته. |
|