منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 12 - 2017, 07:46 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,676

قوة المسيح وعطفه




لا يجب أن يغرب عن بالنا أن الوقت الحاضر ليس هو زمان قوة المسيح بل زمان عطفه. عندما يسمح لنا الرب بأن نجوز في مياه التجارب العميقة، كثيرًا ما تميل قلوبنا إلى التساؤل: ”لماذا لا يُظهر الرب قوته ويخلّصنا؟“. والجواب على ذلك هو: إن الوقت الحاضر ليس وقت قوة المسيح، فهو بلا شك قادر أن يزيل المرض، ويبدد التجربة، ويمنع المصيبة من الحلول، ويحفظ الشخص العزيز من قبضة الموت القاسية، ولكنه عوضًا عن أن يُظهر قوته للخلاص، كثيرًا ما يسمح لتلك الأمور أن تجري مجراها، ثم يمطر وابلاً من عطفه الحلو على القلب المُجرَّب الحزين بكيفية تجعلنا نعترف أننا ما كنا لنقبل العالم كله بديلاً عن التجربة بالنسبة لوفرة التعزية.

هي خطة سيدنا في الوقت الحاضر، ولكن بعد قليل لا بد أن يُظهر قوته، لا بد أن يأتي كالراكب على الفرس الأبيض، لا بد أن يُشهر سيفه، لا بد أن يُشمر عن ذراع قوته، لا بد أن ينتقم لشعبه ويستخلص حقوقهم إلى الأبد. أما الآن فسيفه مخفي في غمده، وذراعه مُغطاة ومستورة، لأنه زمان إظهار محبة قلبه لا حِدة سيفه وقوة ذراعه. فهل أنت راضٍ بذلك؟ هل أنت مكتفٍ بعطف يسوع عليك حتى في أشد أوقات التجربة والحزن؟ إن القلب والنفس غير الصابرة، والإرادة التي لم تَمُت بعد، تشتاق لأن تهرب من التجربة والضيقة، ولكن هذا لا يُجدي نفعًا، بل فيه خسارة عظيمة، ولا بد لنا أن نتدرج من درجة إلى درجة في المدرسة، ولكن المعلم برفقتنا، نور مُحياه يضيء علينا، وعطف قلبه يدعّمنا في أصعب التدريبات.

ثم انظر أي مجد رجع إلى اسم الرب عندما جاز عبيده في التجربة ظافرين بنعمته منتصرين! اقرأ دانيآل3: 26- 28 ثم خبّرني: هل يوجد أثمن وأجمل من ثمار الأمانة في اتباع الرب؟ فالملك ومُشيروه الذين كانوا من وقتٍ قصير مشغولين بالأصوات الموسيقية والعبادة الكاذبة، نراهم الآن مهتمين بتلك الحقيقة المدهشة أن النار التي أحرقت أقوى الرجال، لم يكن لها تأثير على عبيد الإله الحقيقي إلا فيما يتعلق بحل رُبطهم وإطلاقهم ليسيروا أحرارًا مع ابن الله. ويا لها من أثمار ثمينة للانتذار الحقيقي للرب!

في وسطِ الأشواكْ يا سيدي ..... بعيني أراك يا سيدي
تُضمـــدُ جُرحـــي ..... تجــددُ فرحـــي
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بمحبته وعطفه واقواله وافعاله وافكاره
ربنا موجود لاننسي حنو الله وعطفه
دعوا المسيح يغمركم بحنانه وعطفه وحكمته
ومن رأفة الله وعطفه
قوة المسيح وعطفه


الساعة الآن 10:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024