رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من حوالي أسبوع كده اتخانقت مع خطيبتى خناقة كبيرة جدًا، زعقنا لبعض ف الشارع وف الآخر سبتها ومشيت وأنا متعصب ومش شايف قُدّامي من كُتر الغضب، اتمشّيت شوية ع النيل وفجأة لقيت موبايلي بيرن، كان واحد صاحبي، فتوقعت إنّها كلمته وحكتله اللي حصل، مكنتش حابب أرد على حد ف مردتش، شوية وكلمني تاني، وتالت ورابع، لحد ما ف الآخر ردّيت، مقاليش الو أو ازيك أو أي حاجة، أول حاجة قالهالي "إنت فين بالظبط ع النيل أنا جايلك"، ومع إنّي كُنت ناوي أروّح أصلًا بس مقدرتش أقوله متجيش بعد ما قالي كده، قُلتله على مكاني وبعد رُبع ساعة بالظبط لقيته قُدّامي، سلّم وقعد جنبي، وبعدين فضل يتكلم على تفاصيل يومه المُضحكة كالعادة، مقدرتش أمسك نفسي بصراحة وضحكت، عرف يضحكني ابن الإيه، سكت شوية وبعدين قالي "ها؟! إيه اللي حصل بقى؟!"، لقيتني بحكيله كُل حاجة بمُنتهى العصبية، صوتي عالي وعمّال أشوّح بإيدي، طاقة غضب كبيرة جدًا طلعتها فيه لدرجة إن الناس اللي ماشية حوالينا كانت فاكرة إنّي بتخانق معاه، أمّا هو ف كان هادي جدًا، بيسمعني بمُنتهى الهدوء وبيهزلي دماغه عشان أكمّل، فضل يسمعني أكتر من ساعتين، ف الآخر حسّيت إني فضيت خالص وإنّي بقيت أخف، ولمّا هو حس بكده رمى إفّيه من بتوعه ف ضحكني تاني، اتمشينا بعدها وفضلنا نهزر ونسف على خلق الله لحد ما عينينا دمّعت من كُتر الضحك، وصّلني لحد البيت وقبل ما أطلع لقيتني بقوله "أنا لو كُنت روّحت بكمية الغضب اللي كانت فيّا دي أكيد كُنت هعمل مشاكل ف البيت، وأكيد مكنتش هعرف أعدّي الليلادي على خير"، لقيته ابتسم كده وقالي "ماشي يخويا، ابقى افتكرها بس".. في نوع من الصحاب بحب أسميه الصاحب الإسفنجة، الصاحب ده مش لازم يكون عميق وعنده حلول لمشاكلك كُلّها، هو بس عنده صبر وسعة صدر، بيشرب كُل مشاعرك وبيسمعك ف كُل حالاتك، سواء كُنت عصبي وعمّال تتخانق مع كُل اللي حواليك، أو لو كُنت مخنوق ومش طايق نفسك، أو وإنت حزين وبتعيط، قادر يسمعك ويفهمك كويس جدًا وقادر يطيّب خاطرك بكلمة حلوة أو بإفّيه سخيف ميطلعش غير منّه، عامل زي حيطة قوية سانداك، تفضل تضرب وتهري فيها بكُل عزمك وقوتك، لا إيدك بتوجعك، ولا الحيطة بتتهد.. عدّيت من يومين ع الجامعة وهناك قابلت خطيبتى، رُحتلها وقُلتلها إنّي مكانش ينفع أزعق وأتعصب بالشكل ده وإن الموضوع مكانش مستاهل، اعتذرتلها وقُلتلها متزعلش منّي، لقيتها بتقولي إنّها مش زعلانة وإن هيّ كمان آسفة على أسلوبها وطريقتها، بصراحة استغربت إنّها اعتذرت لإنّي مش متعوّد منها على كده، ف سألتها "إيه اللي غيّر رأيك؟!"، قالتلي إنّها قابلت صاحبنا ده تاني يوم بعد الخناقة على طول وحكيتله كُل حاجة، وعيطت لحد ما جابت آخرها، وبعدها حسّت إنّها بقت أحسن وإنّها صفيت من ناحيتي، وحسّت كمان إنّها كانت غلطانة.. بصّيت حواليا لحد ما لقيت صاحبي قاعد على جنب عمال يهزر ويضحك مع الشلّة زي عادته، وأول ما شافنا واقفين وبنُبصله ابتسملنا، وشاورلنا من بعيد |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الصاحب.... |
الصاحب |
الصاحب |
الصاحب |
يا ترى مع مين الشايب |