مش هاحتفل بالميلاد

[walaa farouk]

عنوان صادم لكن وراه هدف!
لو العنوان ده صدمك، لازم تقرا الكلام اللي تحت كل صورة..




اتعودنا كل سنة في الوقت ده مانعملش أي حاجة غير إننا نزين الشجرة ونشغّل أغاني الكريسماس،

تفتكروا هو ده الاحتفال الحقيقي؟!




بقى موسم لكل حاجة، أجازات واحتفالات وحتى الشرا الهدوم الجديدة والهدايا، وشوية شوية اهتمامنا أكتر بقى بالشكل، والخروجات نروح فين في الكريسماس ونقابل مين وبقينا ننسى أو نهمل الشخص اللي علشانه اتعمل العيد أصلاً، الحاجات دي كلها مش وحشة ومش غلط، بس الغلط إننا ننساه، بقت كل حاجة بتدور حواليه مش علشانه، تخيّل لو أصحابك جايين يحتفلوا بعيد ميلادك واهتموا بالأكل والتورتة والهدايا وانت آخر واحد في بالهم وكأنك مش موجود، إحساسك هيكون إيه؟





من أكتر الأيام اللي باشوف فيها العائلات متجمعة والفرحة مش بتفارق وشوشهم، هي الأيام دي، الله عايزنا نفرح وننبسط بس لو سعادتك هتبقى بس مرتبطة بيوم في السنة أو بالمناسبات ده هيبقى صعب أوي، لأن مش كل الأوقات الدنيا بتبقى حلوة، الأصحاب والعيلة عزوة وسند في الشدة قبل الفرح، في كل مرة بتتجمع فيها مع عيلتك وأصحابك، افتكر إن سبب التجمع ده ميلاد شخص سبب الفرح الحقيقي، سبب خلاصك وضمانك للأبدية معاه، لو قبلته من قلبك.






ياما ناس بتبان فرحانة وسعيدة من بره لكن في حقيقتها ما بينها وبين نفسها، بتبقى حزينة، عايز تعرف إذا كنت فرحان ولا لأ، شوف نفسك بعد كل السنين اللي قضيتها احتفالات، حاسس إيه؟
الفرح مش بس من بره قدام الناس، الفرح الحقيقي بيبقى من جواك كمان، وزي ما قال الكتاب المقدس القلب الفرحان يجعل الوجه طلقًاً لو ده مابيحصلش معاك، يبقى انت محتاج تراجع نفسك.





مش مجرد حدث قسم التاريخ وبقى فيه قبل الميلاد وبعده، ميلاده كان بداية تغيير حقيقي لكل واحد هيقبله مخلص ليه، الميلاد مش ذكرى وعدّت أو وقت بننسى فيه مشاكلنا وهمومنا ونتدارى ورا حاجة ممكن تفرحنا شوية، فرحك الحقيقي لما تقبل الهدف اللي المسيح جه علشانه.. الميلاد الحقيقي لما تقبله هو ..