منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 06:49 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

الشخوص إلى السماء
الشخوص إلى السماء

أيها الرب يسوع اقبل روحي. ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوتٍ عظيمٍ: يا رب، لا تُقم لهم هذه الخطية. وإذ قال هذا رقد ( أع 7: 59 ، 60)

حوَّل الروح القدس قلب استفانوس عن ضيقته الحاضرة إلى الرب نفسه، حيث هو الآن في مجد الله.
لقد جعله الروح القدس يتفرَّس في ذلك الشخص المبارك الذي أحبه وبذل نفسه لأجله.
جعله ينشغل بذلك الإنسان الممجد الذي منذ وقت قصير تألم بيد مُسلِّميه وقاتليه، والذي بلا شك كان يقوي إيمان خادمه ويشجِّع قلبه بوضعه أمام نظره الإكليل الذي أُعد له. فاستفانوس كان قلبه مشغولاً بشخص المسيح نفسه في المجد. وهكذا الروح القدس يحوِّل أنظارنا دائمًا إلى المسيح المُمجَّد.

لهذا فشهادة استفانوس للآخرين كانت عن هذا الشخص العجيب الذي ملأ نفسه وشغَل فكره وحلَّ في أعماق قلبه. لقد اُبتُلع في الرب نفسه لدرجة أنه قال:
«ها أنا أنظر السماوت مفتوحة، وابن الإنسان قائمًا عن يمين الله».
وهل كان يستطيع في فرصة كهذه أن يتكلم عن شيء غير الإنسان المُمجَّد.
ما أعظمها شهادة!

إنها لم تكن عقيدة أو تعليمًا كتابيًا مهما كان صحيحًا أو هامًا في موضعه. بل ما يراه وانشغل به كان الرب نفسه. كم هو صحيح أنه من فضلة القلب يتكلم الفم.
فالمشغولية بالمسيح المُمجَّد هي بلا شك ما يحوِّل الروح القدس قلوبنا إليه وما يقودنا بالنعمة إلى تقديمه للآخرين.

ونتيجة انشغال استفانوس بالمسيح في السماء في كل نعمته ومجده، أنه تمثَّل بسيده وذلك في أقسى الظروف وأخطرها.

إن هذا الشهيد المتألم استطاع أن يطلب من أجل أولئك الذين أبغضوه واحتقروه. لا بل نراه، وحجارة قاتليه القُساة تنهال على جسمه مُهشمة إياه للموت، يستودع نفسه، في هدوء وثقة، إلى الرب قائلاً: «أيها الرب يسوع اقبل روحي».

وفي هذا نرى أن هذا الخادم المتألم على الأرض، بتثبيت نظره في الرب في السماء، استطاع على قدر قياسه أن يتمثل بسيده في مسيره على الأرض، ذلك السيد المبارك الذي في آلامه على الصليب صلى من أجل قاتليه ( لو 23: 34 )، وأيضًا ختم سبيله هنا، سبيل الآلام، بالعبارة «يا أبتاه في يديك أستودع روحي» ( لو 23: 45 ).

من هذا يتضح أنه إذا أردنا أن نتمثل بالمسيح في حياتنا على الأرض، فيجب أن ننشغل به، ننشغل بذلك الشخص المبارك الموجود عن يمين الله.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
امنحني السلام يا يسوع السلام مع ذاتي السلام في عائلتي
سيكون السلام هو ذهبك؛ السلام هو فضتك؛ السلام هو أرضك
الشخوص إلى السماء
السلام لجسدك السلام لقبرك السلام لروحك يا ابانا القديس انبا بولا
السلام للسمائيين - السلام لشاروبيم السلام لسيرافيم


الساعة الآن 11:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024