رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا إسحق يكتب التسامح بين الزوجين يتطلب التنازل عن «الأنا» إن العلاقة الأسرية من أهم العلاقات الإنسانية، ومن أوطد العلاقات الحياتية وأطولها عمرًا، ولكن ضغوط الحياة وأوضاعها واختلاف الطباع يخلق بعض من الخلافات والمشاحنات، التي تكون فى حدود القبول والسيّطرة فى ظل التسامح والغفران بينهما التي هي صمام الأمان للحياة الزوجية. إن الحديث عن التسامح بين الزوجين، يجرّنا إلى الحديث عن الكثير من المعاني والصفات التي يجب أن يتحلى بها كل من الزوجين لإنجاح الرابط المقدّس والعلاقة الزوجية التي ارتبطا بها، وخاصةً فى بداية زواجهما. لكن سؤالنا هنا من أين تأتي أهمية التسامح بين الزوجين ؟! تأتي أهمية التسامح بين الزوجين من كونهما فردين من بيئتين مختلفتين، انتقلا للعيش معًا، لتأسيس رابطة قوية، تكون لبنة وأساسًا لأسرة ناجحة وفعّالة فى المجتمع. * هذا لا يشبه اشتراك! عائلتين فى فندق أو رحلة! إنما إنشاء تقارب مقصود بين فتى وفتاة، فى النهاية يكون كلٌ منهما سكنًا وملاذًا للآخر، يعتبره جزءًا لا يتجزأ منه. *فالتسامح الزوجي فى مفهومه الشامل يحتوي الحب والمودة، والعشرة الطيبة والصفح والتفاهم. **. فى التسامح الزوجي ينسى كل من الشريكين إساءات وأخطاء الآخر لا تفتح الأبواب المغلقة التي تمّ طيها. .فيها ترك السلبيات مع التركيز على الإيجابيات وهما الخطوة الأولى فى المصالحة مع الشريك، ويصبح الحب والمودة والتفاهم من الدوافع الرئيسية لاستمرار الحياة الزوجية. ومن أهم دعائم الأسرة الناجحة، التي تساعدها على الاستمرار ومواجهة صعوبات الحياة. * التسامح الزوجي يمثّل لبنة أساسية فى الحياة الأسرية، ويدعمها ويمكّنها من الاستمرار والنجاح. * لترسيخ مفهوم التسامح عند الشريكين هو وضع أسس للتعامل مع المشكلات، مع وجود الاحترام المتبادل بينهما، وحفظ كرامتهما، وعدم تخطي الحدود فى الخلافات أو المناقشات الحادة، حتى تكون الخلافات فى حدود المسموح التي يمكن معالجتها. * عندما يغيب التسامح بينهما، ومفاضلة الذات والأنا فى حوارهما والنقاشات بينهما، يؤدي للرفض المتبادل بينهما ويتزايد حدته فتفشل العلاقة بينهما وتنهار. * ولمعالجة هذا الأمر هو وضع حل مشترك بينهما، والاقتراب من بعضهما البعض، ووضع المرجعيات الأسرية والدينية ليحتكمان إليها، واحتياجهما للإرشادات الأسرية. * الأمر الآخر هو أهمية تدريب الشريكين على التسامح قبل الزواج حتى يكونوا مستعدين لإقامة حياة أسرية ناجحة، وذلك من خلال الإرشادات النفسية والدينية، وكورسات المشورة الأسرية. * بينما يأتي فشل العلاقات الزوجية بسبب عدم قدرتهما على التسامح. *لأن عدم التسامح يترتب عليه كثير من الآثار السلبية، مع زيادة الشعور بالأحاسيس السلبية بينهما، ووجود فجوة وجفاء وفتور فى العلاقة، مع زيادة حدة المشاكل الزوجية وتفاقم الخلافات بينهما. *ان بث روح التسامح، وغلبة المودة على الكراهية والغضب، تزيد الطاقة الإيجابية فى الأسرة وتجعله أكثر هدوءا وسكينة * أن إرساء قواعد التسامح بين الشريكين هي مسؤولية الزوج، كرب الأسرة والقائم عليها، وقدرته على احتواء زوجته ومعالجة المشكلات وإزالة الخلافات. *وعلى كل شريكين أن يتفقا منذ بداية الزواج على التسامح والعفو فيما بينهما، وأن يتقبّل كل منهما الآخر، هو أهمّ ما يجب أن يعرفه كل من هو مقبل على تأسيس علاقة زوجية ناجحة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عيوب التواصل (الإرسال) بين الزوجين |
أشكال التواصل والتفاهم بين الزوجين |
كتاب مهارات التواصل بين الزوجين - الأنبا يوسف |
التسامح بين الزوجين |
لغة الحب بين الزوجين - د/ مجدى إسحق |