رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سر قبلة المسجد فى قلب كنيسة العذراء بحارة زويلة بالجمالية كنيسة العذراء الأثرية بحارة زويلة المعروفة باسم كنيسة العذراء حالة الحديد، أحد الكنائس التى مرت بها العائلة المقدسة فى رحلتها لمصر، وهى تقع فى قلب منطقة الجمالية المكتظة بالعمارة الإسلامية من كل اتجاه. فى قلب الكنيسة، قبلة مسجد يروى القس متياس عبد الصبور كاهن الكنيسة قصتها فيقول: إن هناك رجلاً ثريًا قبطيًا يسمى الحكيم زيلون، اختار تلك البقعة فى القرن الرابع، وقرر بناء كنيسة فوقها، تيمنًا بزيارة العائلة المقدسة لها. صليب الصلبوت بالكنيسة - سميت باسم «العذراء حالة الحديد»، تخليدًا لمعجزة حدثت مع القديس متياس فى أثناء حياة السيدة العذراء على الأرض، مؤكدًا أن الكنائس قديمًا كانت تحمل أسماء المعجزات، حيث حدثت تلك المعجزة فى آسيا الصغرى، حين كان القديس متياس يمارس التبشير فى بلدة هناك، ودخل السجن، وحين سمعت العذراء ذلك، صلت لربها أن ينقذه من سجنه، فانصهر حديد السجن، وخرج منه القديس بصلوات العذراء. - يأخذنا القس متياس فى جولة داخل الكنيسة المنخفضة عن الأرض قليلًا، وتشعر كأنك فى مسجد فاطمى، تسمع منه بسهولة صوت المياه الجوفية تناسب فى الأرض، وتحيط الكنيسة من كل اتجاه، وتشم فيها روائح بخور الكنسية التى يشعلها الكهنة كل صلاة، فيختلط فى ذهنك الماضى بالحاضر. - الكنيسة العتيقة تزدحم بالأيقونات الأثرية، والنجف القديم، والعمارة الفاطمية، وتوليها وزارة الآثار عناية خاصة، وهى إحدى كنائس قليلة ظلت صامدة فى منطقة القاهرة الإسلامية. بئر بقلب الكنيسة - القس متياس يؤكد أنها كانت مقرًا للكرسى الباباوى أكثر من ثلاثة قرون، أى أنها كانت تساوى الكاتدرائية المرقسية فى العباسية فى عصرنا الحالى. - يلفت القس متياس إلى أن كنيسته تعرضت للكثير من الهجمات فى زمن الفاطميين، كان أبرزها عام 1113م، لكنها ظلت صامدة ببركة العذراء، وبتلك المعونة التى تمنحها العائلة المقدسة للأماكن التى مرت بها. صورة كاملة للكنيسة - فى صحن الكنيسة عدد هائل من الأعمدة الرخامية والحجرية، ولكل منها تاج يزينه فى نهايته، أعمدة من عصور مختلفة تشهد على كل تلك الحضارات التى عبرت أرض مصر - بين الأعمدة تاج فرعونى، وآخر إغريقى، وثالث رومانى، ورابع قبطى يتزين بالصليب والحمام، وعمود خامس إسلامى الشكل، وفى السقف صليب نحاسى معلق فى قلب الكنيسة يسمى «صليب الصلبوت»، يظهر عليه السيد المسيح، ورموز الأناجيل الأربعة، إلى جانب ذلك فإن الكنيسة تضم معرضًا لمقتنيات. - الكنيسة تحوى بئرًا ما زالت عذبة حتى اليوم، أنشأ القساوسة جوارها مزارًا للعذراء، وضع فيه الزوار أمنياتهم وأشعلوا له الشموع. بئر أثرية بالكنيسة - داخل أستار هيكل الكنيسة، يظهر ما يشبه اتجاه قبلة مسجد، يؤكد القس أن العمارة الإسلامية قد أثرت على كنيسته، وأن ما رأيناه فعلًا هو بناء لمسجد داخلها يشبه مسجد «بارصباى» بالجمالية، لأن العمال الذين عملوا على بناء المسجد هم الذين بنوا هذه الكنيسة. |
|