اين هى قلوبكم

[walaa farouk]

يظل القلب هو المركز الذى منة اما ان يكون الانسان ثابتآ او بلا اتزان كريشة فى مهب الريح وقد كتب سليمان فى سفر الامثال " فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْه مَخَارِجَ الْحَيَاةِ الأمثال ٢٣:٤"اذن لا حياة الا لقلب مملوء بالحياة والحياة هى فقط السيد المسيح " وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَليوحنا ١٠:١٠" اذن الوصية وضعت الاساس القلبى الذى منة تكون مخرجاتة حياة او موت وقد وضع السيد المسيح اساسآ لبناء القلب لكى تكون كل ما يخرج منها حياة وهنا يتجلى القلب كأساس ينى علية بقية البناء ففى مثل البناء على الرمل والبناء على الصخر فى انجيل لوقا الاصحاح السادس نرى مواصفات وضعها السيد المسيح للبناء القلبى فهناك البناء الصخرى الذى تكلفتة عالية جدآ صلوات ودموع وجهادات ووقت بناءة ايضآ طويل وخامات البناء غالية جدآ وعلى العكس البناء الرملى تكلفتة رخيصة وقت بناءة قصير جدآ تكلفتة رخيصة جدآ ولكن لنذهب لكلا البنائين عندما يتعرضان للسيول والعواصف النتيجة مختلفة فالبناء الصخرى ثابت ولا تستطيع اى قوى خارجية التأثر علية لانة كان مؤسسآ على الصخر والبناء الرملى سقط سقوطآ سريعآ لانة كان رمليآ وهكذا كلما سمعت هذا السؤال وهذا النداء فى صلاة القداس اين هى قلوبكم ؟ أستشعر شعورآ مختلفآ عن ذى قبل لان هذا ليس نداءآ عاديآ ولكنى فى كل مرة اعلم ان الذى ينادى عليك هو السيد المسيح فى صورة الكاهن اين هى قلوبكم ؟ ولانى لا اريد ان تكون اجابتى كمن يردد كلامآ لا قوة لة على مستوى التطبيق الفعلى هى عند الرب تلك هى الاجابة ولكن لنتوقف قليلآ فهل قلبى فعلآ عند الرب كما كتب فى الخولاجى ؟ لا تتسرعى يا نفسى فى الاجابة حتى لا تسمع من السيد المسيح " هذا الشعب يكرمنى بشفتية واما قلبة فمبتعد عنى بعيدآ مرقس ٦:٧" اذن حتى لا نردد كلمات محفوظة الرب يريد ان يكون ما تقولة يعبر عما بداخلى انة يريد تغييرآ على مستوى الاعماق ليحدت تناغمآ بين العمق واللسان وعندها لن يتكلم لسانك الا ما بداخلك وداود النبى فى المزمور يقول " لتكن اقوال فمى وفكر قلبى مرضية امامك يارب صخرتى ووليىالمزامير ١٤:١٩" اذن فلو كنا نريد ان نحيا بالتناغم بين الفكر والقول فليكن بناءنا على الصخر والسيد المسيح هو حجر الزاوية الذى يجعل البناء متزنآ وقادرآ على المقاومة لكل المواجهات التى تريد اسقاطة وانت عزيزى ماذا تريد ان تقول عندما تسمع هذا النداء راجع نفسك انظر اين تقف الرب يريد تغييرآ لا كلمات اعماقآ لا شكليات فان كنت قد ذهبت فى طريق كانت بالنسبة لك مستقيمة فارجع الى نفسك وقم عد الى ابيك قل لة يحزننى اننى احببتك متأخرآ ايها الجميل القديم الايام من اقوال القديس اغسطينوس لانة يريد ولا يرتاح الا فى سكناة بداخلنا " قلوبنا" لاننا بيتة "
وَأَمَّا الْمَسِيحُ فَكَابْنٍ عَلَى بَيْتِهِ. وَبَيْتُهُ نَحْنُ إِنْ تَمَسَّكْنَا بِثِقَةِ الرَّجَاءِ وَافْتِخَارِهِ ثَابِتَةً إِلَى النِّهَايَةِ. العبرانيين ٦:٣" ونحن علينا ان نكون كما يقول الكاهن فى اوشية الاجتماعات بيوت صلاة بيوت طهارة بيوت بركة هذة هى البيوت التى يبنها السيد المسيح لتخرج رائحتة الذكية منها وتقول مثلما قال ايوب بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي. أيوب ٥:٤٢".