رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من هو القديس يوسف “أما أصل يسوع المسيح فكان أن مريم أمه، لما كانت مخطوبة ليوسف، وجدت قبل أن يتساكنا حاملا من الروح القدس. وكان يوسف زوجها بارا، فلم يرد أن يشهر أمرها، فعزم على أن يطلقها سرا” (متى ١، ١٨ – ١٩) نعرف جميعنا تتمة القصة. لم يتخلى يوسف عن مريم بل وثق بالملاك وبإيمانه فأحضر مريم الى منزله فتحضرا ليصبحا أبوَين ولحماية عمانوئيل “اللّه معنا”. قد يقول البعض اننا لا نعرف الكثير عن يسوع إلا اننا نعرف ما نحن بحاجة الى معرفته: كان يوسف فاضلاً، عاش بحسب كلام اللّه وشريعته. كان يوسف مؤمناً، كان مستعد للتكيّف مع اسرار اللّه. كان يوسف شجاعاً فليس من السهل تحدي تقاليد البلدة والعشيرة. كان يوسف كريماً فكان كلّ من الطفل ومريم أولويّة. كان يوسف حكيماً، فهم انه يصعب على البشر فهم منطق اللّه لكنه كان يثق باللّه ثقة تامة. كما ونعرف أمراً آخر عن يوسف: كان طيباً. وقد تكون طيبته أهم بعد من مزاياه الأخرى مجتمعة حتى الفضيلة إذ فيها شيء من الرحمة قادر بإيصال المرء الى الحريّة. وفي مجتمعنا اليوم، حيث يعامل الناس بعضهم البعض بطريقة سلبيّة مستفدين من السلطة والمناصب بطرق مدمرة، تعطينا طيبة يوسف مثال عن القوة الذكوريّة الحقيقيّة. كان بإمكانه ترك مريم والسماح للناس بوصمها وقتلها. كان يملك داخل المجتمع والعشيرة القوة واستخدامها لما كان ليهين شرفه أبداً. لكن، وحتى قبل التأكيد الذي أتاه من السماء، كانت طيبة يوسف تمنعه من استخدام قوته الإجتماعيّة على هذا النحو. رفض حينها ان يعرضها للخطر والوصمة. كان يوسف رجلاً باراً. عاش حياة زهد عززت ايمانه فأعطاه الإيمان الشجاعة وأعطته الشجاعة السخاء وسمح له السخاء بالتقدم في الحكمة وعلمت الحكمة يوسف الطيبة. تعال، يا رب يسوع! تعال الى عالمنا فنتمكن من تأمل العائلة المقدسة — مثال الاستقرار الانساني في الإيمان والمحبة. تعال فنتمكن من ان نتخيّل يوسف الحامي، يوسف المُعيل، يوسف المرشد والخادم المُحب – الأساس الذي بُني الخلاص عليه ونمى– مثال الرجولة الذي يحتاج اليه عالمنا. آمين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موت القديس يوسف |
قصة حياة القديس العظيم عصام بدار و القديس ميلاد مكين و القديس يوسف شكري قديسين مصر بليبيا |
عيد القديس يوسف |
القديس يوسف البار ( يوسف النجار ) |
كيف لي - القديس يوسف |