رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تظهر الإحصائيات الآن أنه منذ عمر الستة أشهر فما فوق، يحيا الجنين حياة وجدانية نشطة. ويلخص د.توماس فيرني في كتابه "سر حياة الطفل الذي لم يولد بعد" الإحصائيات الحالية عن حياة الجنين: 1. يستطيع الجنين أن يسمع، ويختبر، ويذوق على مستوى بدائي، ويتعلم ويشعر حتى وهو ما يزال في رحم أمه. 2. ما يشعر به الجنين ويدركه يبدأ في تكوين وتشكيل توجّهاته وتوقّعاته عن نفسه. وهذه التوقّعات تَنتج من الرسائل التي يحصل عليها ويستقبلها من أمه. 3. إن توجّه الأم له أهمية حقيقية. فالقلق المزمن أو الازدواجية المشوهة أو التناقض المعذب من نحو الأمومة يمكن أن يترك جرح وأثر عميق على شخصية الطفل الذي لم يولد بعد. وبالمثل الفرح، والابتهاج والتوقع يمكن أن يساهموا بشكل كبير وهام في نمو وجداني صحي للطفل. 4. إن مشاعر الأب هامة أيضاً. فما يشعر به الرجل من نحو زوجته وطفله الذي لم يولد، واحدة من أهم العوامل في تقرير نجاح الحمل. ونتيجة لما سبق، تتكون صورتنا الذاتية بعد ولادتنا من خلال الأشخاص القائمين على رعايتنا. حيث أن شعوري نحو نفسي ورؤيتي لها تتطابق مع ما أراه في عيونهم من نحوي. فما تشعر به الشخصية التي تقوم بدور الأم في هذه السنوات المبكرة من حياتي من نحوي هو ما سوف أشعر به نحو نفسي فيما بعد. وإذا كانت حياة والديّ مبنية على الخزي ومختلة في أدائها، فإنهم سوف يشعرون بأنهم غير أكفاء ويعوزهم الكثير. وفي هذه الحالة لن يستطيعوا أن يساعدونني؛ بل سيحتاجون هم إلى مساعدتي. كما تتكون حقيقة أنفسنا من البداية عن طريق العلاقات- فأنا أصبح "نحن" قبل أن أكون "أنا". فمشاعري الفردية المنفردة تأتي من خلال إطار مشاعري مع الآخرين. حيث أن شخصيتي الفردية تأتي في سياق حياتي الاجتماعية. وهذا هو أساس الفكر الجديد عن العائلة. |
|