ايه اللى غيره الميلاد

[walaa farouk]

دي أكتر حاجة بقت مسيطرة علينا الأيام دي من كُتر اللي بنسمعه، كُبار وصغيرين، حتى فينا اللي بيحاول يداريه عن الناس من بره، ممكن يكون محبوس فيه من جواه، والوقت اللي قبل ما ييجي فيه المسيح الناس برضه كانت خايفة، خايفة من الظروف، من المشاكل اللي في البلد وانهم ممكن يعيشوا ويموتوا من غير ما حد يخلصهم من المرار والذل اللي عايشين فيه، و أصعب حاجة لما تلاقي نفسك مش حاسس بالأمان ناحية أي حد من اللي حواليك أو الظروف اللي محوطاك، وهييجي وقت الخوف دا هيظهر ومش هتعرف تداريه، الخوف سلاح مُدمر، اتقال عليه أنه عدو بيقتل من غير نقطة دم واحدة...
تفتكر فيه حاجة فرقت لما المسيح اتولد؟
#إيه_الفرق





تهت قبل كده؟ طب كان إحساسك إيه وانت ماشي بتدوّر على حد تسأله ومش لاقي؟ ويوم ما لاقيت حد قالك على طريق بس مش صح... التوهان إحساس بشع، فجأة هتحس إنك مش عارف انت مين ولا بتعمل إيه، إيه الهدف اللي عايش علشانه، حياتك فاضية ومبقاش فارق معاك أي حاجة، وما بتصدق حد يمسك بإيدك ويقولك تعال أنا عارف الطريق هوصلك، هو ده بالظبط اللي الناس كانت حاسة بيه زمان، قالوا إمتى هييجي اللي هيطلّعنا من التوهان اللي إحنا فيه ويعرّفنا الطريق الصح...
إيه اللي غيَّره الميلاد؟





أنا حاسس بالفراغ الرهيب وبسبب الفراغ ده حتى قربي من ربنا بقى مجرد شكليات، حاجات باعملها علشان أرضي ضميري مش أكتر، مهما عملت برضه حاسس إن من جوايا حاجة ناقصة، وكأني باتهدّ بالبطء، مش حاسس بالإنجاز، الأيام شبه بعضها بتجري وتمُر وبقيت مستسلم ومهزوم...
وقت ميلاد المسيح الناس كانت زي كده، فاقدة للمعنى وأيامها بلا مغزى... تفتكروا إيه الفرق اللي عمله الميلاد؟




جرّبت تقعد في الضلمة كتير، كان إيه احساسك؟ قاعد مش شايف حاجة منعزل عن كل اللي حواليك وكأن العالم كله وقف فجأة، ولما بييجي النور بنقدر أهميته، الضلمة في الكتاب المقدس مش بس بتتكلم عن إن النور اتقطع زي ما حصل في الضربات العشر اللي كانت على أرض مصر، دي بتتكلم أكتر عن الضلمة الروحية والشر اللي الناس كانت عايشة فيه، وهدف مهم عشانه المسيح جه هو إنه يرشدهم ويفتح عنينهم ويخليهم يشوفوا الحقيقة ويمسك إيديهم، ويعدي بيهم الحالة دي، بس اللي حصل مش كده...
تفتكروا فيه حاجة اتغيرت من الوقت اللي جه فيه لغاية دلوقتي؟