رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
واقتربت النهاية وإنما نهاية كل شيء قد اقتربت، فتعقلوا واصحُوا للصلوات ( 1بط 4: 7 ) لا يكتب الرسول بطرس في رسالته الأولى عن النهاية وكأنه في أول الطريق، بل يكتب عن قُرب النهاية وكأنه في الخطوات الأخيرة من الرحلة، وعلامات النهاية تلوح أمامه. وها هي بعض الأشياء التي يكتب الرسول عن قُرب نهايتها. أولاً: نهاية سني الغربة: لقد كُتبت الرسالة إلى المتغربين (1: 1)، وما كان أحوجهم ـ ونحن معهم ـ لمن يشجع ويُذكّر أن الغربة قاربت على الانتهاء. وهنا نحن نتذكَّر ما فعله الرب مع الشعب القديم «وكان عند نهاية أربع مئة وثلاثين سنة، في ذلك اليوم عينه، أن جميع أجناد الرب خرجت من أرض مصر» ( خر 12: 41 ). ونحن أيضًا، عند نهاية أيام تغربنا في هذا العالم، «سنُخطف جميعًا ... لمُلاقاة الرب في الهواء» ( 1تس 4: 17 ). لكن علينا كغرباء الآن، مُراعاة الآتي: 1ـ في علاقتنا مع الله: «فسيروا زمان غربتكم بخوفٍ» (1: 17)، لا الخوف من الله، بل مخافة الله في السر والعَلَن: في عبادتنا ( مز 2: 11 )، وفي عمل إيماننا ( تك 22: 12 ). 2ـ في علاقتنا مع العالم والجسد: «أيها الأحباء، أطلب إليكم كغرباء ونُزلاء، أن تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تُحارب النفس» (2: 11) فلا نطلق العنان للجسد ليشتهي ما يريد، بل لتكن شهوتنا إلى اسم الرب وذكره ( إش 26: 8 ). 3ـ في علاقتنا مع الآخرين: «كغرباء ونُزلاء ... أن تكون سيرتكم بين الأمم حسنة» (2: 12). فالغريب دائمًا يكون موضوع ملاحظة وانتقاد الآخرين، بغض النظر عن حالتهم الأدبية وشرورهم. ثانيًا: نهاية الآلام. تُسمَّى الرسالة برسالة الآلام، إذ إن بها حوالي عشر إشارات إلى آلام المؤمنين. فالآلام لازمة لامتحان وتزكية الإيمان (1: 6)، لذا نحن لا نستغرب حدوثها (4: 12)، بل إنها فرصة لكي نُمجد الله من خلالها (4: 16)، عالمين أنها الطريق إلى الأمجاد التي بعدها (1: 11). ثالثًا: نهاية الذين لا يطيعون إنجيل الله (4: 17). وأية نهاية تظنون أنه يُحسب مستحقًا مَنْ لا يطيع أعظم بشارة، عن أعظم عمل، لأعظم شخص؟ معين بشير |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مش دي النهاية |
في النهاية .. في مجد |
واقتربت النهاية |
في النهاية |
وفي النهاية |