رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طقس الزواج اليهودي: كان العرس اليهودي أيام السيد المسيح يتم علي مرحلتين: المرحلة الأولي هي "الخطوبة"[الكلمة العربية «خطوبة» مأخوذة من الكلمة العبرية«كتوبة ketubah»بنفس المعني]. و المرحلة الثانية هي "العرس". و في المرحلتين يقتضي الطقس اليهودي أن يكون العريس هو المبادر،فهو الذي يأتي في المرحلتين. ففي المرحلة الأولي(الخطوبة): يذهب العريس إلي بيت العروس لطلب يدها، و يتفق العريس علي دفع مهر للعروس.و كان العريس يحضر معه خمرا، حيث إن شرب العروس من كأس العريس،كانت هي علامة الموافقة علي الزيجة في تلك الأيام. و جرت العادة في أيام المسيح أن يعد العريس حجرة أو يبني دورا آخر في بيت أبيه ليتزوج فيه، و من واقع هذه الخلفية يمكننا فهم قول السيد المسيح لتلاميذه في الليلة التي أسس فيها سر الإفخارستيا: «في بيت أبي منازل كثيرة»(يو ١٤ : ٢)؛ إذ كان العريس يقول لعروسه في حوار طقسي في نهاية طقس الخطوبة:«إني أمضي لأعد لك مكانا، ثم آت و أخذك»؛ و كانت العروس بحسب الطقس أيضا تسأل: «متي تأتي و تأخذني؟»، فيجاوبها العريس قائلا:« ليس أحد يعرف إلا أبي!» وكان ذلك نفس التعبيرات التي استخدمها يسوع : «فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ» إِلَيَّ (يو ١٤ : ٢-٣) أما المرحلة الثانية: و التي هي ”العرس“(Nisuin) أو حفل الزفاف: فهو يتضمن أيضا في طقسه الشرب من خمر العريس، فالعروسان بحسب الطقس اليهودي {لا يشربا معا الخمر بعد الخطوبة} إلي أن يجئ يوم العرس فيشربان منه من جديد. و هذا يشرح القول الذي قاله السيد المسيح لتلاميذه بعد تأسيسه لسر الإفخارستيا مباشرة: «وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي مِنَ الآنَ لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ هذَا إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ حِينَمَا أَشْرَبُهُ مَعَكُمْ جَدِيدًا فِي مَلَكُوتِ أَبِي".» (مت ٢٦ : ٢٩). كتاب الافخارستيا سر الحياة، دكتور مارك شنودة مراجعة و تقديم نيافة الأنبا رافائيل صفحة ٤١٦ |
|