ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرجل الذي لم يوجد بالإيمان نُقل أخنوخ لكي لا يرى الموت، ولم يوجد لأن الله نقله. إذ قبل نقله شُهد له بأنه قد أرضى الله ( عب 11: 5 ) من بين الصور الجذابة المعروضة في عبرانيين11، تبرز صورة رائعة بين صور شهود الإيمان اللامعين. تلك هي صورة أخنوخ الذي قيل عنه وحده بين مَن ذُكروا في تلك القائمة المُكرَّمة أنه «نُقل لكي لا يرى الموت»، وأكثر من ذلك قيل فيه إنه «قبل نَقلهِ شُهدَ له بأنه قد أرضى الله». هذا التمييز الملحوظ يُرى أيضًا في ما سُجل تاريخيًا عن أخنوخ على صفحات العهد القديم ( تك 5: 21 - 24)، والفقرة العميقة المعنى في ذلك التقرير القصير عن حياته، هي الفقرة الخاصة بالكيفية الاستثنائية التي بها فارق الحياة. إن كل الإشارات إلى الآباء الذين عاشوا قبل الطوفان تنتهي على وتيرة واحدة بالقول «ومات»، لكن عن أخنوخ مكتوب: «ولم يوجد لأن الله أخذه»، وفي كلام العهد الجديد عن أخنوخ يُقال إنه «لم يوجد لأن الله نقله». ولماذا هذا الاستثناء الفريد في حالة أخنوخ؟ لقد كانت في حياته قيمة روحية وأدبية جعلته يختلف عن بقية الجيل الشرير. لقد كانت أخلاقه وطرقه مقبولة عند الله لأنه مكتوب «وسار أخنوخ مع الله». والنبي عاموس يسأل مرة: «هل يسير اثنان معًا إن لم يتواعدا (أو يتفقا)؟» ( عا 3: 3 ). فالله نور، وبالإيمان سلك أخنوخ في النور، الذي لا شركة له مع الظلمة. إن الروح القدس في رسالة العبرانيين يُشير إلى مفتاح المبادئ التي سيطرت على حياة أخنوخ في القول «بالإيمان». إن الإيمان عامل لا غنى عنه عند استعراض الحوادث الأرضية في نور الإعلانات الإلهية «أما الإيمان فهو الثقة بما يُرجَى»، وبدون إيمان لا يمكن إرضاء الله، لكن أخنوخ شُهد له أنه أرضى الله الذي سار معه. بالإيمان عرف أخنوخ أن الشر في أيامه يرجع تاريخه إلى عَدن وكيف دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت، وأن الموت هو أجرة الخطية، متعلمًا كل هذا، ربما من آدم نفسه الذي عاصره أكثر من ثلاثمائة سنة. كما أن لعنة الأرض والشوك والحَسَك وعرَق الجبين؛ جميعها شهدت لوجود الخطية. وبالإيمان عرف أخنوخ حِيَل ومكر الحية، وبنفس الإيمان تمسك بالرجاء اللامع أنه يومًا ما سوف يسحق نسل المرأة رأس الحية، ويُعتق العالم من عبودية الفساد. إن أخنوخ صدَّق الله أنه أخطأ هو وآباؤه، ومع الله سار. |
|