منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 12 - 2017, 06:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

يبتغون وطنا أفضل

يبتغون وطنا أفضل
إن أبطال الإيمان في العهد القديم كانوا يتلمّسون ويبحثون بشغف بين الضبابية والوضوح إلى الموطن السماوي وإلى الأبدية الخالدة مع الله.
فإبراهيم عاش بالإيمان وتغرب في أرض غريبة لا يعرف شيئا عنها بسبب ثقته الكبيرة والعميقة بالله، كان يعلم أنه ذاهب إلى مكان أفضل وإلى علاقة أعمق وأسمى. "بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثًا، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي." عبرانيين 11: 8
لقد برهنت حياة إبراهيم عمليًا وفعليًا بأنه غريب عن هذه الأرض، فعاش بالخيام دون أن يتمسك بمغريات العالم وكان هذا انعكاسًا عن الشوق الذي في قلبه نحو السماء ونحو ذلك الوطن حيث سيلتقي مع الله وجها لوجه. "لأَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا اللهُ." عبرانيين 11: 10
وهكذا أيضا تمسكت سارة زوجة إبراهيم بالوعد الإلهي، فأغضق عليها الله نعمته وبركته جاعلًا إياها أمّا للنّسل الروحي الذي أكثره وباركه من خلال إسحق إبنها. كانت ناظرة دائما إلى وطنًا حقيقيًا لا يتزعزع ولا يضمحل محفوظ من قبل الله نفسه، وكأنها تقول للذي أعطاها هذا الوعد "نحوك أعيننا" فأستسلمت للمشيئة الإلهية دون عناد فباركها الله من فوق وسدّ لها شوق قلبها. "11 بِالإِيمَانِ سَارَةُ نَفْسُهَا أَيْضًا أَخَذَتْ قُدْرَةً عَلَى إِنْشَاءِ نَسْل، وَبَعْدَ وَقْتِ السِّنِّ وَلَدَتْ، إِذْ حَسِبَتِ الَّذِي وَعَدَ صَادِقًا. 12 لِذلِكَ وُلِدَ أَيْضًا مِنْ وَاحِدٍ، وَذلِكَ مِنْ مُمَاتٍ، مِثْلُ نُجُومِ السَّمَاءِ فِي الْكَثْرَةِ، وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ الَّذِي لاَ يُعَدُّ." عبرانيين 11: 11 - 12
وكثير من رجالات الله في العهد القديم استقوا من صخرة روحية واحدة هي المسيح، وكانوا دائما متشوّقين إلى علاقة أسمى وأرقى مع الخالق. مع كل الضبابية التي كانت موجودة في تلك الحقبة من التاريخ عن شخصية المسيح الحقيقية، كان يوجد أُمناء وبقية تقيّة تنظر من خلف الصورة الغير واضحة إلى ما وراء الحجاب إلى ذلك الوطن الرائع لكي يطرحوا كل أحمالهم وهمومهم ومصاعبهم على هذه الأرض وينتلقون إلى ذلك الوطن الذي أُعدَّ لهم ولكل من غُفرت خطاياه. "وَلكِنِ الآنَ يَبْتَغُونَ وَطَنًا أَفْضَلَ، أَيْ سَمَاوِيًّا. لِذلِكَ لاَ يَسْتَحِي بِهِمِ اللهُ أَنْ يُدْعَى إِلهَهُمْ، لأَنَّهُ أَعَدَّ لَهُمْ مَدِينَةً." عبرانيين 11: 16
وهكذا نحن مؤمني العهد الجديد أيضا نحيا غرباء في هذا العالم مُتشوّقين أن نخرج من هذا الجسد الفاسد إلى بيتنا السماوي حيث سنكون مع المسيح نسبّح ونسجد ونعبد ونهلل لهذا الإله الذي أحبنا وقدم نفسه من أجلنا فهل أنت من الذين يبتغون وطنًا سماويًا؟
"فَإِنَّنَا فِي هذِهِ أَيْضًا نَئِنُّ مُشْتَاقِينَ إِلَى أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا مَسْكَنَنَا الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ." 2كورنثوس 5:
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الان يبتغون وطنا افضل
لو لم تكن المرأة وطنا
ان مصر وطنا يعيش فينا وليس وطنا نعيش فيه........
النيابة فى محاكمة القرن: الضحايا تم استهدافهم لأنهم أرادوا وطنا أفضل
مصر ليس وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا


الساعة الآن 10:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024