رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة تحرير رهائن مصريين على متن طائرة بقبرص عام 1978 في صباح الـ 18 من فبراير 1978 كان الأديب يوسف السباعي أحد الحاضرين لمؤتمر آسيوي إفريقي في دولة قبرص، وقتها خرج من القاعة ووقف أمام منفذ مجاور لبيع الكتب والجرائد، قبل أن يباغته مسلحان اثنان ويصيباه على نحو مفاجئ بـ 3 رصاصات أنهت حياة وزير الثقافة. وقع الأديب الراحل ضحية جماعة صبري البنا الفلسطينية، المعروفة باسم «أبونضال»، بعدها احتجز المسلحان 30 فردًا من المصريين وبعض العرب داخل الكافتيريا، مهددين السلطات القبرصية باستعمال القنابل اليدوية لتصفية الرهائن في حال مهاجمتهم. طلب المسلحان من السلطات القبرصية وضع طائرة تحت تصرفهما، مجددين تهديداتهما بتصفية الرهائن في حال عدم الاستجابة لهما، ليتمكنا بعد ساعات من اصطحاب المخطوفين على متن الطائرة الممنوحة لهما، من طراز DCB، ليتوجها إلى سوريا، لكن المسؤولين فيها رفضوا هبوطها، ومن ثم ذهبوا إلى ليبيا ولم يستطيعوا الهبوط أيضًا، ونفس الحال في اليمن كذلك. حسب «العربية.نت»، اضطر الخاطفان للتوجه إلى جيبوتي وهبطا فيها بالفعل، وهناك رأيا من الأفضل العودة إلى مطار لارنكا بقبرص، مع بقاء المخطوفين قيد الاحتجاز، ليتوجه إليهما الرئيس القبرصي، سبيروس كبريانو، ويتفاوض مع المسلحين بناءً على طلب الراحل محمد أنور السادات، بخصوص إطلاق سراح المحتجزين. بفشل التفاوض، أصدر «السادات» أوامره بإرسال فرقة القوات الخاصة المصرية 777 إلى مطار لارنكا، بقيادة العقيد مصطفى الشناوي الذي حمل رسالة إلى الرئيس القبرصي، مفادها: «الرجال في طريقهم لإنقاذ الرهائن»، ومعه 58 مقاتلاً على متن طائرة من طراز C-130. لم يكن هناك تنسيق بين القاهرة ونيقوسيا بشأن الهجوم، لتضطر القوات القبرصية إلى إنذار المصريين فور وصولهم للمطار، وبعد استجابتهم تبادل الطرفان الأعيرة النارية. على الجانب الآخر، استسلم الخاطفان خلال تبادل القوات المصرية والقبرصية إطلاق النيران، لكن وقتها غطت المشكلة التي وقعت بين البلدين على مصير الإرهابيين، إذ احتجز القبارصة بعض مقاتلي القوات الخاصة، ليتوجه بطرس غالي، وزير الدولة للشؤون الخارجية آنذاك، إلى نيقوسيا، وقاد بدوره المفاوضات مع الجانب القبرصي، وانتهت، بعد رفض مبدئي، بعودة المقاتلين إلى القاهرة، حسب «الأهرام». توابع الحادثة شكلت شرخًا في العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، وأعلنت مصر سحب الاعتراف بالرئيس القبرصى، بينما أصدر القضاء القبرصي حكمًا بإعدام الخاطفين بالإعدام، لكن بعد أشهر صدر قرار بتخفيفه ليكون سجنًا مدى الحياة، قبل أن يطلقوا سراحهما ويتم تهريبهما خارج قبرص. بعد 3 سنوات، عادت العلاقات بين البلدين بعد مقتل محمد أنور السادات في أكتوبر 1981، وطلب الرئيس القبرصى إعادة العلاقات مع تقديم اعتذار رسمي للقاهرة، معلقًا على الأزمة: «لم يكن ممكنًا إعطاء الإذن للمصريين للهجوم على الطائرة»، وبعد فترة تسلمت مصر الخاطفين وصدر بحقهما حكم بالإعدام، حسب المنشور بصحيفة «الاتحاد». |
|