13 - 07 - 2012, 08:43 PM | رقم المشاركة : ( 37 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 21 العدد 24 لم يثبت بالسند الكامل أن الإنجيل المنسوب إلى يوحنا من تأليفه، بل هناك أمور تدل على خلافه، منها طريقة التأليف، فإن يوحنا 21: 24 يقول: هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا، ونعلم أن شهادته حق فانتقل فيها من صيغة الغائب إلى صيغة المتكلم، فنعلم أن كاتبه غير يوحنا، وأن الكاتب الحقيقي وجد شيئاً من كتابات يوحنا، فنقل عنه بزيادة ونقصان , انتقال المؤلف من الغائب إلى المتكلم هو من أساليب الكلام الفصيح ويُسمَّى الالتفات وهو الانتقال من ضمير المتكلم إلى ضمير الغائب, قال السكاكي: أما ذلك فله فوائد: منها تطرية الكلام، وصيانة السمع عن الضجر والملال، لما جُبلت عليه النفوس من حب التنقّلات والسآمة من الاستمرار على منوال واحد , وورد في القرآن أغلب هذه الأنواع، ونقتصر منها على إيراد مثال من الغيبة إلى المتكلم كقوله الله الذي يرسل الرياح فتثير سحاباً فسقناه (فاطر 35: 9), فيوحنا الإنجيلي ختم إنجيله بأن تكلم عن نفسه بصيغة الغائب بأن قال: هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا , ثم أكد كلامه بقوله: ونعلم أن شهادته حق فهو التفات وتجريد على رأي السكاكي، وعلى رأي غيره هو تجريد فقط, ومنه في الشعر قوله: ولئِنْ بقيتُ لأرحلنَّ بغزوةٍ تحوي الغنائم أو يموتُ كريمُ يعني نفسه, |
||||
|