رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في فصل الربيع إذ أزهرت الأشجار وفاحت الروائح الجميلة وسط الحقول، انطلقت نحلة إلى الحقل المجاور، كانت تبسط جناحيها لتطير في كامل الحرية من زهرة إلى زهرة، فالمنظر جميلاً للغاية والرائحة جذابة أما هي فكانت تجمع الرحيق باجتهاد وتحمله إلى الخلايا لتعود فتنقل غيره قضت أياماً كثيرة تجمع الرحيق بفرح وسرور حتى صارت كمية العسل كبيرة، وفي أحد الأيام وجدت النحلة كمية عسل في وعاء فوقفت تتأمله قائلة : ما أعذب هذا العسل الذي جمعته ولكن لماذا أطير بعد لأجمع غيره؟ لأتمتع بالعسل وأعيش وأتلذذّ فيه ثم ألقت النحلة بنفسها وسط العسل فغاصت فيه ولم تعد قادرة على الخروج منه ولا الطيران بين الزهور، بل سرعان ما ماتت !! هذه ليست قصة خيالية بل هي قصة الكثيرين عوض أن يحملوا الفكر الحُرالذي يطير بالروح ليجمع الرحيق العذب يسقطون تحت لذة الشهوات فيفقد الفكر حريته واتزانه وسموه، ليغوص في شهوات قاتلة للنفس، لقد وهبك الله الفكر لكي يسمو بك ويرفعك إلى لذة السموات لا لكي تغوص في عسل الشهوات فتتحطم أشكرك يا مَن وهبتني عطية الفكر، وقدمت لي روحك جناحين تطير بها أفكاري، أرتفع إليك، وأرتمي في أحضانك هب لي أن أجمع بالفكر رحيقاً عذباً ولا تنزع عن ذاكرتي صورة النحلة التي أهلكها عسلها |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مأساة فى عسل النحل |
مأساة في عسل النحل |
مأساة في عسل النحل |
مأساة في عسل النحل |
مأساة في عسل النحل |