منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 12 - 2017, 10:04 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,679

انزع الحربة، عندئذ اَشف الجرح



"الذي يغفر جميع ذنوبك، الذي يشفي كل أمراضك (مز 103: 3).
بالتأكيد لا يتحقق تجديد الإنسان الداخلي في لحظةٍ واحدةٍ عند قبول الإيمان. إنه ليس مثل التجديد الذي يحدث في العماد الروحي الذي يحدث في لحظة قبولنا لمغفرة الخطايا، في اللحظة التي فيها يُنزع عنا كل ما هو ضدنا، ولا يبقى شيء بلا مغفرة (مز 103: 12).
الشفاء من الحمى شيء، واستعادة الإنسان لصحته بعد معاناته من الضعف بسبب المرض شيء آخر.
نزع الحربة من الجسم شيء، والشفاء من الجرح المميت بالعلاج الطويل والرعاية شيء آخر.
إني أخبركم أن إزالة العلة هو مجرد الخطوة الأولى للعلاج. هذه الخطوة الأولى التي فيها تهتم بشفاء نفسك هي اللحظة التي فيها تُغفر خطاياك.
بالإضافة إلى هذا توجد حاجة إلى الشفاء من المرض الروحي نفسه. هذا يتحقق تدريجيًا، يومًا فيومًا، إذ تُمحى تدريجيًا صورة الإنسان الساقط الذي في الداخل، وتتجدد حسب صورة الله.
كل من هاتين العمليتين وضعت في آية واحدة (مز 103: 3). يشير المرتل أولاً إلى ذاك الذي يغفر كل خطاياك. هذا يتحقق في العماد بمراحم الله.
ثانيا: نقرأ أنه هو نفسه يشفي أمراضكم. هنا يتحدث عن التقدم اليومي الذي فيه تنمو صورة الله بقوة فينا.
تحدث الرسول بولس عن هذا بكلماتٍ واضحةٍ: "إن كان الخارج يفنى، فالداخل يتجدد يومًا فيومًا" (2كو 4: 16). يخبرنا بأن هذا التجديد يتحقق إذ ننمو في معرفة الله، بمعنى أن نتأمل ونُثَّبت أفكارنا في شخص الله، الذي هو عادل وقدُّوس (2 كو 4: 17). بممارستنا هذا فإن كل ما هو باطل وزمني يفقد التصاقه بنا، وبالتالي نبدأ نقاوم كل ما يُفسد صورة الله فينا، ونحتقر هذه الأمور.
هذا هو التغيير الداخلي لنفسك والتقدم المستمر نحو الأبدية. توقف عن ثقتك في أسس العالم المنظور أكثر من ثقتك في أسس العالم غير المنظور، هذا يكون له أثره على الفكر الروحي المتجدد.
التغيير الداخلي يعني توقف تبديد طاقتك والانشغال بالأمور التي تجلب ملذات جسدية، وذلك بالرجاء في أن تُشبع أعماقك وتجد الفرح الحقيقي الدائم داخلك الصادر عن ينابيع الروح.
خلال الجهاد المستمر يمكننا أن نضبط ونقلل من رغبتنا في الحياة حسب شهوات جسدنا، حسب الأسس الأرضية. هذا يعني أن نرتبط بما هو روحي بحبنا لله، والتصميم على أن نتبعه بالروح.
أخيرًا، يعتمد نجاحنا في هذا كله على العون الإلهي. فإن كلمة الله هي التي تهب راحة وتعلمنا: "بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا" (يو 15: 5).
هذا يصف لنا العمل اليومي الذي يتحقق في الذين يتقدمون روحيا كما ينبغي.
V V V
أبى السماوي، هب لي أن تُشفي جراحات نفسي.
وهبتني الميلاد الجديد، وأقمتني ابنًا لك، في مياه المعمودية.
نزعت عني الحربة القاتلة لنفسي، وغفرت كل خطاياي!
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
طول الجرح اللي فينا يساوي طول خيط الحُب اللي ربنا هيقفل الجرح بيه
الحربة المقدّسة
📝اِنزع الحربة، عندئذ اَشف الجرح!
📝اِنزع الحربة، عندئذ اَشف الجرح!
الأرض الخربة


الساعة الآن 11:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024