سيدة مسيحية من الأرض المقدسة تحتفظ بفنجان قهوة خاص جداً
... وتنتظر البابا فرنسيس
سنعود اليوم إلى 50 عاماً مضت، حين توجه إلى الأرض المقدسة البابا بولس الساس حيث التقى البطريك المسكوني أثيناغوراس وتبادلا عناقاً تاريخياً. لكننا لن نتحدث عن هذا الحدث الهام بل عن شاب (في تلك الفترة) عيسى الذي يبلغ العام 80 عاماً حيث له ولزوجته ليلى ذكريات خاصة عن تلك الزيارة.
كان السيد عيسي يعمل حينها لدى الشركة المسؤولة عن الصيانة الكهربائية للقبر المقدس، وطلب من كاهن رعيته أن يمَكنه من لقاء البابا دون أن يتلقى أي رد؟
ولكن ها هو الكاهن نفسه يقول لعيسى وزوجته في 6 من يناير عام 1964 أن يفرشا المدخل بأحلى ما لديهما من بساط، ففعلا ما طلب. وفجأة يظهر البابا بولس السادس ومعه عدد كبير من المرافقين، فيحيي الجميع ويمنح سر الاعتراف لأحد المرضى، ثم قبل من يد ليلى فنجان القهوة الذي عرضته عليه. وتحتفظ السيدة حتى اليوم بهذا الفنجان، بل وحتى بما تبَقى في قاعه من بُن.
وتتذكر السيدة ليلى اليوم كيف توقف البابا لتحية الأشخاص قرابة 15 دقيقة “على عتبة بيتنا” كما تقول. وكشفت عيناها خلال العودة بالذاكرة إلى تلك اللحظة ما هو أكثر من فرح، إنه إيمان حقيقي، حي وبسيط.