|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السلام عليك أيتها الملكة أمّ الرحمة والرأفة يا حياتنا حلاوتنا ورجاءنا
طبعا المقصود بالمرأة هنا هي العذراء مريم التي حملت يسوع في بطنها وأرضعته من ثدييها، فكانت أحشاؤها أول بيت قربان متحرك سكن فيه المسيح الكلمة تسعة أشهر ومن ثم بزغ منها كما الفجر، وأضاء الدنيا بالحق مغيرا مجرى التاريخ. ان أحشاء العذراء مريم كانت طاهرة قبل الميلاد وفيه وبعده ولذلك استحقت الطوبى، ولأنها سمعت كلام الله عندما وافقت على مغامرة الحب معه دون قيد أو شرط، حاملة شعلة الحب في قلبها ولم تتوقف رغم سيف الحزن الذي خرق فؤادها على الصليب. لقد استحقت العذراء الطوبى لانها لم توزع الحزن ولم تذرف الدموع ولم تنشر اليأس بعد الصليب انما عملت على طرد الحزن من قلوب التلاميذ والكنيسة على مر العصور.. استحقت الطوبى لأنها خبيرة حب.. خبيرة في العائلة… خبيرة في السلام والشراكة والامانة… استحقت الطوبى لأنها نشرت الفرح ولم تكن نذير شؤم ولا صاحبة وجه عابس أو نافرة من تحمل الم.. استحقت الطوبى لانها تحدت الالم والتعاسة والملامة واللامبالاة، حافرة في صخور المستحيل صلبان الحب والرجاء والالتزام الفعال بآلام كل مسكين في كل الارض. استحقت الطوبى لأنها شريكة يسوع، وحيدها، في استمرار عرس البشرية كما فعلت في عرس قانا وعرس الصليب وعرس كل منا في كل زمان ومكان. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
السلام عليك يا حياتنا ولذتنا ورجاءنا |
السلام عليكٍ أيتها الملكة أم الرحمة |
السلام عليك يا حياتنا وحلاوتنا ورجاءنا |
السلام عليك ايتها الملكة ام الرحمة والرأفة |
السلام عليك أيتها الملكة |