منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 11 - 2017, 04:15 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,880

إجعلوا هذه القديسة الإيطالية في الولايات المتحدة شفيعة لكم
إجعلوا هذه القديسة الإيطالية في الولايات المتحدة شفيعة لكم
في 14 مارس 1921، كانت ممرضة شابة تجري جولةً أخيرة في قسم حديثي الولادة في مستشفى كولومبوس في نيويورك. وفي اللحظات الأخيرة من نوبةٍ حافلة بالأعمال، كانت أفكارها بدأت تبتعد عن الأطفال فيما انحنت فوق الرضيع سميث الذي ساعدت في ولادته ظهراً قبل ساعتين.
صرخت ماي رديموند: “يا إلهي! يا إلهي!”. كان وجه الصغير يبدو كالحطب وكانت وجنتاه وشفتاه سوداوين ومحترقتين. وكان القيح يسيل من أنفه الصغير. الأسوأ من ذلك، مكان العينين، كان هناك تورّمان كبيران.
ناضلت ماي المذعورة لكي لا تفقد وعيها، وراحت تفكر كيف حصل ذلك. فلا أحد غيرها حمل الطفل بعد ولادته. وهي التي اهتمت بوزنه وقياسه ووضعت في عينيه القطرات المطلوبة.
القطرات! توجهت إلى غرفة الأطفال والتقطت قارورة القطرات التي استعملتها. وعندما قرأت الورقة المطبوعة على القارورة، صرخت كالمجنونة: “أيها الطبيب! يا إلهي! استدعوا طبيباً!”.
تبيّن أن الممرضة وضعت في عيني الطفل بيتر سميث قطرات نترات الفضة من عيار 50% بدلاً من قطرات من عيار 1%! حتى المحلول المتراوح عياره بين 5% و25% يُستخدَم فقط على أنسجة بشرية غير مرغوب بها – أورام مثلاً – فيتخلص من اللحم مثل الأدوات الكهربائية المستعملة للعلاج بالكيّ. وأما عيار 50% من محلول نترات الفضة فهو كفيل بإحداث فجوةٍ في قطعة خشبٍ كبيرة. وكيف لو كان يتفاعل منذ ساعتين مع النسيج البشري الناعم لعيني الطفل بيتر.
عندما عاين الطبيب وجه الطفل المحترق وقارورة نترات الفضة، هزّ رأسه معبراً عن عجزه عن فعل أي شيء حيال هذا الوضع. وبعد دقائق، أخبر الأم تريزا باسيغالوبو، رئيسة راهبات القلب الأقدس المرسلات، التي تدير مستشفى كولومبوس، أن الممرضة أتلفت بصر الرضيع عن غير قصد.
بعدها، أتى طبيب آخر ولم يعرف ماذا يفعل… من باب الخبرة، علم أن المحلول المميت تغلل في كل طبقات جلد الوجه. ولم تعد معالجة العينين ممكنة بتاتاً. فارتأى أن يعود إلى المستشفى الطبيب المولد الذي ساعد السيدة مارغريت سميث في ولادة “ابنٍ مثالي” قبل أقل من ثلاث ساعات.
أثناء الاتصال به، قاطعته الأم باسيغالوبو القلقة طالبةً منه أن يتحرك لإنقاذ بصر الطفل. فأوضح لها أنه ما من علاج بشري قادر على ترميم نسيج تالِف. قال لها: “لا شيء غير المعجزة قادر على مساعدة هذا الطفل”.
فقالت الراهبة: “سنصلي إذاً”. وعندما أعلم الطبيب المولّد بما جرى، قال أن العمى يصيب الطفل إذا كان عيار المحلول يزيد عن 1%. وانحنى فوق مهد الطفل، فرأى أن العينين اللتين بدأتا بإفراز القيح كالأنف متورمتان جداً بحيث أن الطفل لم يعد يستطيع فتحهما. عاين ثلاثة أطباء الطفل الصغير ولم يستطيعوا فعل شيء له سوى طلب كمادات باردة لتخفيف الالتهاب. وفحص أخصائي عيني الطفل مؤكداً ما قاله الأطباء الآخرون عن خصائص النترات. وكم حزن الطبيب المولد أكثر عندما علم أن الابنة البكر في عائلة سميث عاشت خمسة أيام فقط! فكيف كان سيخبر الوالدين أن ابنهما سيعيش أعمى ومشوهاً إذا بقي على قيد الحياة؟
في ذلك المساء، اجتمعت البنات الروحيات لفرانسيسكا كابريني، مؤسسة المستشفى ورهبنتهنّ، في الكابيلا بعد الانتهاء من عملهنّ. بقين هناك طوال الليل للتضرع إلى الأم كابريني التي كانت قد توفيت قبل ثلاث سنوات فقط لكي تحصل من قلب يسوع السخي على نعمة شفاء الطفل بيتر سميث. وكانت ماي تصلي معهنّ.
عند التاسعة من صباح اليوم التالي، لاحظ أخصائي العيون والطبيب المولد أن التورّم والتقيّح في عيني الطفل تضاءلا، ورأى أخصائي العيون أن العينين سليمتان.
تفاجأ الجميع بخاصة ماي، ووسط الابتسامات، لوحظ أن البشرة المتفحمة كانت تتحول إلى بشرة ناعمة بدلاً من التقرح والانكماش. سُرّت الراهبات لأنهن كنّ يعرفن أن الأم كابريني قديسة. فقد استجاب الرب لصلواتهنّ فحصل هذا الشفاء “المستحيل”.
بُعيد حصول المعجزة، أصيب الطفل سميث بالتهاب رئوي، فخاف الأطباء لأنه بدا وكأنه سيموت. لكن الأم باسيغالوبو قالت للأطباء القلقين ضاحكةً: “لم تُعد إليه الأم كابريني نظره لكي يموت بالتهاب رئوي”. مجدداً، أمضت الراهبات ليلتهنّ في الصلاة. وفي الصباح، انخفضت الحرارة وشفي الطفل من الالتهاب الرئوي.
سنة 1938، طوبت الكنيسة الكاثوليكية الأم كابريني. وكان شفاء بيتر سميث إحدى المعجزات الكثيرة التي اعتُبرت علامات من الله لاتخاذ هذه الخطوة. وقد حضر بيتر سميث في السابعة عشرة من عمره الاحتفالات في ساحة القديس بطرس في روما حيث لاحظ من رآه عينيه المعبرتين اللتين لا تحتاجان إلى نظارات وبشرة وجهه الناعمة.
بيتر سميث اصبح كاهناً يتحدث عن الأم كابريني حتى وفاته سنة 2002.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديسة فيرونيكا جولياني الإيطالية
القديسة جيما غالغاني الإيطالية
الولايات المتحدة الأمريكية
الولايات المتحدة الامريكية
القديسة الشهيدة الإيطالية تاتيانا(شفيعة مرضى السرطان)


الساعة الآن 03:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024