منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 11 - 2017, 04:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,589

”أنا خادِمةُ الرَّبِّ فليكنْ لي كما تقولُ”
”أنا خادِمةُ الرَّبِّ فليكنْ لي كما تقولُ”

انجيل القديس لوقا 1 / 26 – 38
‎ “وحينَ كانت أليصاباتُ في شهرِها السادسِ، أرسلَ اللهُ الملاكَ جبرائيلَ إلى بلدَةٍ في الجليلِ ا‏سمها النـاصرَةُ، إلى عذراءَ ا‏سمها مريمُ، كانت مخطوبةً لرَجل منْ بيتِ داودَ ا‏سمهُ يوسفُ. فدخلَ إليها الملاكُ وقالَ لها السلامُ عليكِ، يا منْ أنعمَ اللهُ عليها. الرَّبُّ معكِ. فاضطرَبت مريمُ لكلامِ الملاكِ وقالت في نفسها ما معنى هذِهِ التحيةِ , فقالَ لها الملاكُ لا تخافي يا مريمُ، نلتِ حظوةً عندَ اللهِ, فستحبلينَ وتلدينَ ا‏بنا تسمينهُ يسوعَ. فيكونُ عظيما وا‏بنَ اللهِ العليِّ يدعى، يعطيهِ الرَّبُّ الإلهُ عرشَ أبـيهِ داودَ، ويملكُ على بيتِ يعقوبَ إلى الأبدِ، ولا يكونُ لملكهِ نهايةٌ . فقالت مريمُ للملاكِ كيفَ يكونُ هذا وأنا عذراءُ لا أعرِفُ رَجلاً. فأجابها الملاكُ الرُّوحُ القدُسُ يحلُّ عليكِ، وقدرَةُ العليِّ تظلـلكِ، لذلكَ فالقدُّوسُ الذي يولدُ منكِ يدعى ا‏بنَ اللهِ. ها قريبتكِ أليصاباتُ حبلى با‏بن في شيخوختها، وهذا هوَ شهرُها السادِسُ، وهيَ التي دَعاها النـاسُ عاقرًا. فما منْ شيءٍ غيرَ ممكن عندَ اللهِ. فقالت مريمُ أنا خادِمةُ الرَّبِّ فليكنْ لي كما تقولُ. ومضى منْ عندِها الملاكُ”.
‎إنه السلام الذي غير وجه الأرض.
‎ابتداء من تلك اللحظة صارت مريم الخيمة التي ظللت الله. أصبحت الهيكل الذي فيه صار الله، بشخص المسيح، الكاهن الأكبر، ليكون الضحية النهائية والمضحي الأول والوحيد، كما تشرح الرسالة إلى العبرانيين.
‎و لوقا عندما يسرد زيارة مريم إلى اليصابات، يوحي بشكل واضح على انها تابوت العهد.
‎ وفي كتابات الآباء مريم هي الكنز الذي احتوى كمال الحكمة في المفهوم الكتابي، أي الله.
‎لأنها ولدت ابن العلي الذي هو سبب و غاية كل موجود (بولس) هي والدة الله الكلمة، الحكمة، يسوع المسيح. لأنها أرضعته و ربته، لانها حفضته، غسلته كطفل، لأنها رافقت نموه ساهرة على أمانه وسلامه، لأنها علمته كإبن، إيمانها، صلاتها وطاعتها. (آباء الكنيسة) الطاعة الغير مشروطة الظاهرة في جوابها للملاك :” انا خادمة الرب فليكن لي ما تقول”. ولأنها سمعت سمعان الشيخ الذي، ليهيئها للصليب، قال لها “سيجوز سيف في قلبك”، لأنها واكبت ابنها حتى الصليب، و شاركته في الآلام، نستطيع أن نقول انها شاركته في الفداء أيضا. ألم يقل بولس الرسول :”اتمم في جسدي ما نقص من آلام المسيح، لأجل جسده الذي هو الكنيسة”؟ كم بالحري مريم أمه.
‎مجمل هذه التعابير الواردة أعلاه تجد أصولها ومعانيها في الكتاب المقدس، وهي تدل على يسوع. “من يجهل الكتاب المقدس يجهل المسيح” (القديس ايرونيموس +٣٢٠ الذي ترجم الكتاب إلى اللاتينية بطلب من البابا).
‎أما مطلع الرسالة إلى العبرانيين فهو يعبر بوضوح أن وحي الله أتى تدريجيا بطرق كثيرة، قبل أن يتجلى بالابن. أما عن موسى والشريعة والانبياء، لقد استعملوا لغة وثقافة مجتمعهم، أما عن الإبن فإنه هو نفسه التعبير، تعبير الله، كلمته. (عب 1: 1): اَللهُ، بعدَ ما كلمَ الآباءَ بالأَنبياءِ قدِيما، بأَنوَاعٍ وَطرُق كثيرَةٍ، كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه…”

‎لا نستطيع التعرف على الإبن إلا بمعرفة الكتاب المقدس وفهم رموزه ومعانيه. ليس فقط الإنجيل. إن مطالعة نصوص العهد القديم تساعد على تكوين صورة واضحة عن يسوع ودوره الخلاصي. فلا يعود اساس إيماننا مرتكز على ما قيل لنا وسمعنا، بل على ما لمسنا واختبرنا. لا توجد مطالعة تؤهلنا إلى رؤية يسوع متجليا بمجد عظمة الله، مثل مطالعة الكتاب المقدس.
‎قد يكون ايمان المسيحي الذي لا يقرأ في الكتاب المقدس ايمانا حيا، قويا، راسخا، لكنه لا يتمتع بلقاآت حميمة مع الرب. مع امكانية أن يبقى هذا الإيمان شكلي، خارجي، جانبي ومحبط على شبه إيمان إبنا عماوس قبيل لقائهم بيسوع اذ اخبره احدهما : “أنّ نسوةً منا قد حيرننا، فإنهنّ قد بكرن إلى القبر فلم يجدن جثمانه فرجعن وقلن إنهنّ أبصرنا في رؤيةٍ ملائكةً قالوا إنه حيّ. فذهب بعض أصحابنا إلى القبر، فوجدوا الحال على ما قالت النسوة. أما هو فلم يرَوه”. لو ٢٤/١٣…
‎بمطالعتنا في الكتاب المقدس نفتح المجال ليسوع للسير معنا، ندعوه للدخول إلى عندنا.
‎كل كلمة من الكتاب المقدس، يقول اورجانس، تشبه الزرع، قد تجد البزرة صغيرة وتافهة، إلا إنها، بعمل مزارع بارع قد تصبح شجرة شامخة.

‎لنعطي فرصة للرب يسوع للكلام من خلال القراءة الروحية، ولنتذوق حلاوة هذه المطالعة، لكلام الرب طعم لذيذ اشهى من العسل كما يقول المزمور.
‎ مع بداية التحضير لعيد الميلاد، لا نتردد بأخذ المبادرة بقراءة الكتاب المقدس، بمفردنا أو مع أهلنا وأصدقائنا، لأن يسوع، كما سار مع إبني عماوس، يسير معنا.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما تقولش صاحبي
كَانَتْ عَلَيَّ يَدُ الرَّبِّ، فَأَخْرَجَني بِرُوحِ الرَّبِّ
ما تقولش لما
ليه؟!... ما تقولش دا بيحصل ليه؟
ما تقولش لحــد


الساعة الآن 10:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024