الصلبان غير مقبولة في فرنسا بعد اليوم

[Mary Naeem]

الصلبان غير مقبولة في فرنسا بعد اليوم

لا يزال الصليب في الأماكن العامة يشكل محور نقاش. هذه المرة، جرى الحديث عن مدافن قرية برينساي (فيين) التي اعتبر متقاعدٌ من بيريغو (دوردون) أن بوابتها التي يعلوها صليب منافية للعلمنة. ففي سنة 2014، لجأ فيليب بون إلى المحكمة الإدارية في بواتييه باسم ذكرى أبيه “الربوبي” المدفون في تلك القبور.

في الواقع، عندما علِم المدّعي، العضو في الاتحاد الوطني للفكر الحر، بوجود البوابة الجديدة، شعر بالسخط. ورأى أنه لم تتم مراعاة القانون الصادر سنة 1905 والذي ينص على الفصل بين الكنائس والدولة.

طلبت المحكمة الإدارية في بواتييه رأي مجلس الدولة. فذكّر أفراده بما تنص عليه المادة 28 من القانون الصادر سنة 1905: “يُمنع في المستقبل رفع أو وضع أي رمز أو شعار ديني على الصروح العامة أو في أي مكان عام، باستثناء المباني التي تخدم للعبادة، وأراضي الدفن في المقابر، والصروح الجنائزية”.

وصليب برينساي ليس موجوداً فقط في القسم المشترك من المقابر، وإنما كان موجوداً قبل قانون سنة 1905 لأن المقابر في برينساي ترقى إلى سنة 1859.

وعندما بدأت البلدة بترميم البوابة في مطلع العام 2000، قررت أن تصنع بوابة مطابقة للقديمة. والقانون الصادر سنة 1905 ينصّ على “ضمان صيانة أو ترميم أو استبدال” الرموز والشعارات الدينية الموجودة قبل تاريخ دخول القانون حيز التنفيذ.

بالتالي، رفضت المحكمة الإدارية في بواتييه طلب المدعّي الذي حُكم عليه بالتعويض على البلدة ودفع الرسوم القضائية.

بعد هذا الحكم، عبّر سكان برينساي المتعلّقون بتقاليدهم عن رضاهم. لكن الصليب الصغير الذي يعلو بوابة المقابر في بواتييه نجا لأنه كان موجوداً قبل قانون سنة 1905. وأما الصلبان التالية لقانون الفصل، كالصليب الذي كان يعلو تمثال يوحنا بولس الثاني في بلويرميل، فهي غير مقبولة.