خادمة محبسة عنايا تروي إحدى القصص الغريبة عن القديس شربل
“مباركة”، لا أعرف أين هي اليوم؟ هل هي على قيد الحياة أم أنها في حضرة الله؟
خدمت محبسة مار بطرس وبولس في عنايا المعروفة بمحبسة القديس شربل وعشقها لمار شربل لا يضاهيه أيّ حبّ، وكانت تمشي حافية القدمين حتى في أيام الشتاء.
أذكر هذه الحادثة التي أخبرتني إياها منذ أكثر من ٢٠ سنة، وهي التي كانت تتحدّث لوحدها وكانت تفيق في الصباح الباكر قبل شروق الشمس للاهتمام بالمحبسة.
سألتها، أخبريني، هل كنت تكلّمين الأب شربل؟
(أنقل اليكم هذه القصة كما روتها لي مباركة)
لم يعجبها سؤالي، فهي تعشق العمل في المحبسة، وربما أزعجها هذا السؤال، فحاولت مجدداً بشتى الطرق أن أعرف شيئاً عن القديس شربل لا أعرفه عنه.
نظرت الي وقالت إنّ “شربل مهضوم، في مرّة كان في ثلج وكنت ماشيي حافيي، حسّيت انو إجريّي نار، استغربت لأن الدني برد كتير، كنت عم حط ماي عل تلج ليدوب، وكل ما إجي لآخذ السطل لاقيه بغير مطرحو، يمكن كان شربل عم يلعب معي بهاك النهار”.
كانت مباركة تجمع مئات مسابح الصلاة وتضعها في غرفتها وتصلي لكل شخص تعرفه.
هل هذا ما قام به شربل فعلاً؟ هل هي قصة من نسج خيالها؟ لا أعرف!!!
يبقى القديس شربل مخلوف سراّ حتى ولو عرفنا عنه الكثير.