فى القرن الرابع الميلادي سافر شاب مصري يدعى فرومنتيوس فى البحر الاحمر مع صديق له اسمه أديسيوس وثار البحر الأحمر وألقى بالسفينة على شاطئ البحر بإثيوبيا فخرجت قبائل الساحل عليهم وقتلوهم ولم يبقوا على أحد غير فرومنتيوس وزميله أديسيوس، فإنهما كانا قد هربا وجريا نحو شجرة كبيرة واختبوأ خلفها وأخذا يصليان طالبين من الله ان يحميهما ووجد الشابان فرومنتيوس و أديسيوس نعمة فى عين اهالى المنطقة فقد قرروا عدم قتلهما وقدموهما هدية للملك الذى اعجب بحكمتهما وأنهما من مصر فحرّرهما وأسند إليهما أمر تربية أولاده ونجحا فى ذلك حتى صارا موضع ثقة الملك وبيته وعندما مات الملك عهدت الملكة إليهما بإدارة شئون المملكة بمعاونتها لصغر سن ولى العهد وفى تلك الفترة كانا ينشرا المسيحية واستطاعا ان يجعلوا الشعائر المسيحية علنية وبدأت المسيحية تكسب أرضا جديدة كل يوم وعندمابلغ ولى العهد السن القانوني استأذن اديسيوس وذهب الى صور واصبح قسا اما فرومنتيوس فقد ذهب الى الاسكندرية وقابل البابا اثناسيوس حامى الايمان البطريرك العشرين وحكى له قصته كاملة وطلب منه سيامة اسقفا لرعاية كنيسة اثيوبيا المتنامية ولم يجد البابا افضل من فرومنتيوس نفسه ليكون اول اسقف للكنيسة إثيوبيا وعندما عاد انبا فرومنتيوس الى اثيوبيا قام بتعميد الملك أزينا ملك أكسوم ليكون اول ملك اثيوبى مسيحى وبدأت المسيحية فى الانتشار وكان ذلك فى القرن الرابع الميلادى ويلقب الإثيوبيين القديس فرومنتيوس بلقبين :
باعث النور( kesate birhan) وأب السلام او أبا سلامة (abba salama) ولذلك صار لقب المطران القبطى الذي ظلت الكنيسة القبطية ترسله الى اثيوبيا حتى منتصف القرن العشرين أبا سلامة