منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 11 - 2017, 05:26 AM
 
كيلارا Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  كيلارا غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1049
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,034



خبرة الإيمان تغلب
+++++++++++++

في أوائل عام 2001 م زار قداسة البابا شنوده الثالث لوس أنجلوس لمدة أيام

وقد ذهب أثناء زيارته إلـى طبيب الأسنان عدة مرات، كنت أصحبه فيهـا كعـادتي

وقد تمتعت بوقت طيب قضيته في رفقة البابا

وكـان الطريق من المنزل إلى العيادة يستغرق ساعة أو أكثـر،

فكنا نتحدث في موضوعات روحية أفدت منهـا كثيـراï¹°

وحسبت نفسي مغبوطا أننـي قضـيت هـذه الأوقـات الممتعة

لم نتطرق إلى أي كلام سياسي أو حتـى فـي سياسة الكنيسة، ولكن في معظم الأوقات كان الكلام عن الإيمان وكلام في الإنجيل وفي أعمال اللَّه
وعجائبه فـي قديسيه

وقد جذبنا الحديث مـرة عـن القصـص الإيمانيـة
وتدوينها من الذين رأوها وكم هي بالحقيقة

تثبت الإيمان وتعزي نفوس الذين يجاهدون للسير في الطريق الضيق وتعضد الضعفاء

قال لي البابا سأقص عليك قصة حـدثت معـي

شخصيا وأنا بعد شاب في أواخـر العشـرينيات مـن عمري قبل أن أترهبن

قلت لسيدنا وأنـا كلـي آذان صاغية

ماذا يا سيدنا؟ قال

كان لنا صديق شاب استهوته القراءات فـي الوجودية والفلسفات الإلحادية

فقرأ وقرأ وتبحر فـي القراءة جدا، وأثرت فيه هذه القراءات حتى أنـه أسـلم

عقله بدون وعي لكل ما قرأه، وهكذا انتهى بـه الأمـر
الى الإلحاد وإنكار وجود اللَّه كلية !!

وبدأ صاحبنا يجاهر بأفكاره هذه وسط زملائه شـيئا

فشيئا، وقد بدأ هذا الأمر يؤثر في زملائه مـن مشـفق عليه إلى معارض محتد

ولكن الخطير في الأمر هو أن جميع أصدقائه لم يقدروا أن يرجعـوه إلـى جـادة

الصواب أو الإيمان إذ كان قد انزلق إلى هوة عميقة من الشكوك الخانقة للنفس

وأخيرا صـار الكـلام مـن الأهل والأصدقاء أنه لم يعد هناك سوى الأخ نظير جيد،
وقد كنت وقتئذ علمانيا ولكني كنت نشطا فـي المجـال

الديني من مدارس الأحد إلى الكتابة في المجـلات إلـى
إلقاء المحاضرات وكذا الكلية الإكليريكية

فوجدت أنـه من واجبي الشهادة للمسيح أولا، ثم من واجب الصـداقة

ومحبتي لخلاص نفس كل أحد

وجدت أننـي لابـد أن أعمل شيئا لهذا الصديق لكثرة ما سمعت من أصـ دقائه وأقاربه

قال البابا مكملا حديثه تقابلنـا وأمضـينا أيامـا

بأكملها، فندنا جميع أفكار الإلحاد شيء مهـول وبحـور هائجة وأمواج متلاطمة

ولكن بنعمـة المسـيح انتهـى الأمر بأن خـرج الأخ باقتنـاع كامـل بإيمـان قلبـي

وعقلي، ليس بوجود اللَّه فقـط، بـل بإيمـان مسـيحي في سر الثالوث القدوس

وفـي سـر التجسـد والفـداء والخلاص بدم المسيح ونوال الحيـاة الأبديـة بالإيمـان باسمه

كم شكرنا اللَّه وتعزت نفوسنا، وصار هـذا الأمـر معلوما عند جميع الأقارب والأحباء


القمص لوقا سيداروس

التعديل الأخير تم بواسطة بنت معلم الاجيال ; 28 - 08 - 2018 الساعة 02:07 PM سبب آخر: تعديل كلمة حبست ب حسبت نفسي + اترهبن
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الإيمان ليس خبرة ذاتيَّة بل علاقة شخصيَّة مع يسوع
الإيمان هو الغلبة التي تغلب العالم وفرح الرب هو قوتنا
خبرة حياة معاشه مع الله فيها ينمو الإيمان
الكتاب المقدّس قادر أن يدخل بنا من خبرة إلى خبرة لنتعلّم
خبرة الطفولة كانت خبرة صلاة


الساعة الآن 04:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024