لما تحس أن الشغل عقاب.. سيبُه!
لما تحس أن العلاقة تُقل.. اقطعها!
لما تحس عُمرك بيتسرق منك في قصة مش بتاعتك، اكسر الدايرة دي وامشي..
لما تلاقي نفسك بتُستنفز في مناطق بتموّتك بالبطئ .. انفد بجلدك واهرب..
اهرب .. قرّر انك تكمّل حياتك "خفيف" فيها بس اللي أنت عايزه يبقى فيها، ومفيهاش كل حاجة كانت متقّلاها ومخلياها جحيم..
صدقني يا صديقي الحياة بسيطة (بس انت اللي متبّت في حاجات ملهاش لازمة)، الحياة بسيطة حتى لو فيها معاناة في حاجة بإختيارك بتبقى ليها طعم وفيها طاقة انك تكمّل لهدف في الاخر.
لكن لما تكتشف أن بقالك سنين مربوط في دايرة ملهاش اول من اخر، حُفرة مش عارف تطلع منها (أو فاكر انك مش عارف تطلع منها) يبقى لازم تُقف مع نفسك وتتجرأ مرة واحدة وتاخد قرار مش ضامن توابعه ١٠٠٪
الخوف من الفشل هو سجنك اللي حابس فيه نفسك كل ما ييجي شوية نور يخبطوا عليك.
الخوف من المجهول هو الحاجز بين الواقع بتاعك وبين ايد الله انها تتحرك وتغيّره.
والمخيف في النقطة دي أنك هاتستنى مساعدة من برا.. من الناس، من الظروف، من الله نفسه.. وهاتتصدم ان مفيش حاجة بتتغيّر.. عشان ببساطة في المرحلة دي محدش هايقدر يساعدك غيرك أنت.
مفيش حاجة هتساعدك غير قرار -يمكن مجنون شوية- انك تقطع.. انك تتحرك وترمي اللي رابطك ده ورا ضهرك ..
تسيب ايه؟ أنت ادرى بالحاجات اللي ربطاك وجايباك الارض..
تسيب لــ إيه؟ معرفش صدقني، تسيب لمجهول يمكن .. لمنطقة جديدة عمرك ما جربت تدخلها.. لأرض بعيدة الله عايزك تمتلكها .. معرفش.
بس اللي اعرفه، أن المجهول اللي انت خايف منه ده هو اكتر حتة هاتشوف الله فيها.. وهاتتفاجئ ساعتها بيه وهو مبسوط بجرأتك وثقتك فيه لدرجة انك سيبت دواير بقالك سنين مربوط فيها ورميت نفسك بين ايديه وانت جواك ثقة انه مستحيل يخذلك.. هاتشوفه مبسوط بثقتك في تعويضُه حتى لو مش شايفُه، مبسوط بخضوعك لتدبيره في حياتك حتى لو عينيك مش جايبة اخر المشهد. مبسوط بيك أكتر مليون مرة من حد جبان حابس نفسه في دايرة بتستنزفه وتموّته بالبطئ وبرغم كدة مش عايز يطلع منها عشان مش واثق كفاية في تعويض الله ليه..
الله مستني يديك مستقبل جديد، بس أنت اتجرأ مرة واستغنى عن القديم بس.. استغنى واتجرأ مرة وادخل في المجهول ..
استغنى عن امانك المُزيف يا صديقي ولو لمرة..
استغنى.. لأن تعويضه (في المجهول) هاينسيك سنين التوهان في أرضك القديمة ..
