منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 11 - 2017, 04:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,730

يتسائل البعض لماذا لا نكتب في اللاهوت

يتسائل البعض لماذا لا نكتب في اللاهوت

يتسائل البعض في رسائل كثيرة لماذا لا تكتب لنا في اللاهوت والمعارف الكنسية والكتابية بتعمق ونحن في حاجة شديدة إليها في هذه الأيام في الخدمة لأننا نريد ان نقدم معرفة للناس عميقة وجديدة...

سلام في الرب الشاهد والمعلن نفسه لكل من يسأل ويطلبه بكل قلبه
+ في الواقع الذي نعيش فيه،
فأنه واقع أليم وحزن قلبي يعتصرني وانغلاق فمي بسبب هروب الكلام مني وإحساسي الروحي القوي الذي يزداد يوماً بعد يوم يجعلني أن لا أتحدث عن اللاهوت (على قدر ما نلت من نعمة) في هذه الأيام الصعبة ، التي انتشر فيها الفكر الفلسفي وكثرة المعرفة التي أدت بالتالي لفراغ القلب وتحجيمه واتساع العقل حتى تعثر وسقط في بئر عميق من المتناقضات ما بين الداخل والخارج، وبين العقل والقلب، لأننا وصلنا لجيل صارت المعرفة عنده سهلة ومتوافرة بغزارة ويستطيع الوصول إليها سريعاً جداً في لحظات قليلة، والغالبية العظمى فيه اصبحوا متكلمين وبحيثه ومعلمين، وعقلهم صار مزدحماً جداً بالمعلومات والأفكار، أما قلبهم لم تنزل إليه ولا معرفة واحدة، وغالبيتهم لا يعرف كيف يحيا مع الله بخطوات ثابتة واضحة فيها رجولة في الإيمان مع سماع واضح لصوت الله، ولم تصر لهم الحواس المدربة للفصل ما بين الغث والثمين، وما بين مشيئة الله ونطقه المُحيي للنفس، وبين أفكار العالم ونظريات الناس وتعليمهم المعرفي حسب الكتب والدراسات المختلفة التي طبقوها على كلمة الله بدون وعي اختباري حقيقي في الحياة الشخصية.
+ فالكلام عن الله انتشرجداً
وصار في كل مكان كالبوق الذي يصدر منه صوت عالي ومن كثرة النفخ فيه دون تناسق ومعرفة كيفية استخدامه بمهارة صار نشاذاً تطن له الآذان، حتى تعودت الأذن على سماعها فُسدت عن سماع اللحن الهادئ الجميل، لأن عزف الروح يختلف عن عزف العقول الفارغة من نور البصيرة الروحية.
+ فللأسف المعارف اللاهوتية والكتاب المقدس
تحولوا لعلم وفكر حتى أن الناس انقسمت واصبح كل واحد منفرد بفكره وبحثه وتجاسر وشرح الكتاب المقدس وأخرجه عن حقيقته سواء على مستوى التاريخ أو على مستوى روح الإنجيل الذي فيه معلن برّ الله، أو حتى عن قوة الحياة التي فيه، حتى ضل الكثيرين عن الطريق المرسوم من الله بين دفتي كتاب كلمته الحية، فتفلسف الناس وشوهوا الكتاب المقدس إذ خلطوا بينه وبين علم الميثولوجيا ودخلوا في وادي الظلال واشباه الإلهيات، فأُصيبوا في مقتل ومال قلبهم في اتجاه معاكس لغير الله مثل سليمان الذي أمالت النساء قلبه في طريق مغاير لمشيئة الله وتدبيره، فعبد آلهة أخرى لكي يرضيهن، فبالرغم من حكمته إلا أنه ضل وحاد عنها، حتى نطق بالحق في النهاية ليقول الكل باطل وليست منفعة تحت الشمس، وأظهر ذكر الخالق في أيام الشباب لئلا تمضي السنون والإنسان يقول ليس لي فيها سرور.
+ ومعظم وغالبية هذا الجيل
لا يستطيع أن يسمع نداء صوت الروح القدس لكي يعود لأسقف النفس ورأسها، راعيها الصالح القدوس الذي يقودنا للحياة الأبدية، فانفلت من الحياة وسقط من النعمة، واعتمد على عقله وكلام الحكمة الإنسانية المقنع فاقداً برهان الروح والقوة، واختلطت الأمور عنده وظن أنه بذلك حصل على المجد الإلهي ووصل للحقيقة بجهد علمه وفكره، حتى قاوم كل من يحاول أن يكلمه بالروح كما قاوم الشعب موسى ورفض مشورته وحاول أن يرجع من ورائه حتى رفعوا الحجارة ليرجموه هو ويشوع وهارون، لأن الشعب غير قانع بقوة الله بل سمع لصوت الكلام المقنع العاقل حسب مشورة الناس الحكماء ولم يسمع للرب إلهه.
+ لذلك يا إخوتي انتبهوا لحياتكم جداً،
لئلا تُسرق منكم، وتُسلب النعمة وتصيروا فقراء في الروح رغم غنى العقل واتساع معرفتكم، لأن من السهل أن ينزلق الإنسان طالما لم ينال قوة من الأعالي تغيره داخلياً وتجعله إنساناً جديداً في المسيح يسوع ربنا، ليدخل راحته ويتمتع بالمجد والغنى السماوي الذي كان محروماً منه لأن معرفته صارت عقبة وحجر عثرة بينه وبين إلهه الحي.
+ واعلموا أنا كلامي هذا موجه لمن يُريد أن يدخل في خبرة الحياة مع الله،
وعلى يقين - كالعادة - ان البعض لن يفهم كلامي ويظن إني بارفض المعرفة والعلم بشكل عام، ولكن حسناً ليظن كل واحد كما شاء، لأن ليس لي ان أُبرر واُعيد واشرح الكلام، لكن من له الحس الروحي وخبرة التواجد في الحضرة الإلهية في مخدعه، بل وكل من يسمع نداء الروح أو عنده حس ولو بسيط بعمل الله، فبسهولة يستطيع ان يُميز الكلمات ويفهم الأقوال في إطار صحيح وسليم يبعده عن الشطط، بل يجعله يغوص في أعماقه ويتوقف عند كلمة الله خاضعاً لها لتفحص وتنقي قلبه، لكي يُعاين ويرى مجد الابن الوحيد، فيرتفع فوق المعرفة الإنسانية الطبييعية ليدخل في معرفة الحياة الأبدية ويتحقق المكتوب: وليعرفوك كما عرفنا نحن أن لا إله إلا أنت يا رب (سيراخ 36: 5)، لذلك يقول الرب بنفسه: وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته (يوحنا 17: 3)

++ سلام الله معكم ++
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لماذا لا نكتب كيف خانتنا الحياة رغم صغر سننا
v بالحقيقة اللاهوت لا يغضب كما يظن البعض
لماذا نكتب ( بقلم شاهيناز وزير )
يتسائل الشباب : لماذا يتركنا الله نعانى من الضعوط الجنسية ؟
نكتب لا نكتب بحبر القلم....


الساعة الآن 10:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024