رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+ السيد / صفوت صبحى كامل - جواهرجى بأبو حماد - شرقيه . ترجع علاقتى بالبابا كيرلس السادس الى عدة سنوات خلت ... أضع صوره فى محلى عالما مدى قوة شفاعته . وقد افتتحت محلا لبيع المصوغات فى احدى قرى الشرقيه , وقد اعتبرت غريبا عن تلك البلده .. فقاطعنى سكانها .. ولكن ما أن ناديت البابا حتى وجدت نعم...ه فى عيونهم واقبلوا على التعامل معى . واذا توقفت حركه البيع فى اى يوم أناديه , فسرعان ما تدب حركه الشراء ... حتى الموظف الذى يساعدنى يلجأ الى ندائه فى مثل تلك الحالات . ولكن هناك معجزة كبرى حدثت معى لزاما عليا ان اسجلها اعترافا بفضله , اذ تدخل بصورة مباشرة لانقاذ حياتى . ففى يوم الاحد 4 ديسمبر 1988 ذهبت الى سوق ابو صوير بسيارتى مع زميل جواهرجى يدعى بشارة , هذا بجوار عمله موظفا بسنترال أبو حماد . وعند العوده تقابلنا مع شخص صاحب مقهى معروف فى صاغة الزقازيق وموضع ثقة تجارها لثرائه الوافر إذ يدر عليه المقهى مئات الجنيهات شهريا , بالاضافه الى انه يمتلك عشرات الافدنه بخلاف سيارة نصف نقل .. طلب منا هذا الشخص أن نصطحبه هو وشاب اخر حتى أبو حماد , ومن هناك يستقلان مواصله اخرى الى الزقازيق ... توقفنا على الطريق الزراعى خارج بلدة أبو صوير حيث انهما يرغبان فى تناول طعام الافطار رغم أن الوقت كان ظهرا , ثم فتح احدهما علبة عصير مانجو وصبها فى كوبين وشرب زميلى ما قدم له كله , أما انا فتراجعت بعد الرشفه الاولى اذ شعرت بتغير طعمها فأعدتها له معتقدا أن ذلك لصدأ العلبه من الداخل , حاول اقناعى بأن السبب هو مواد الحفظ .. فأعتذرت عن الشرب نظرا لاصابتى بمرض السكر ... فقدم الكوب لزميلى بشارة الذى اقبل عليه دون اعتراض ... وبعد ذلك دخل هذا الشخص الى مقهى كنا نقف بجواره واحضر لى فنجانا من القهوة , وكوبا من الشاى لزميلى الذى شربه بالكامل , ولكننى لاحظت أن الطعم غير مستساغ فألقيت به متصورا أن السبب هو السكر الذى يجعل كل شىء مرا فى حلقى . غرق بشارة فى النوم وهذه عادته لانه يعمل فى سنترال أبو حماد بنظام الورادى , فطبيعة عمله تجعله ينام بسهوله . اما انا فقد شعرت بدوخه وغامت الدنيا فى وجهى وكانت الساعه مازالت الثانيه عشر ظهرا , وغاب عن ذهنى ما أحمل من ذهب , أو أى شىء اخر كنت مسيرا لا أدرى شيئا فطلب منى ذلك الشخص أن نعبر كوبرى أبو صوير لنتوجه الى عزبته لاحضار سيارته النصف نقل فانصعت له وكانت الدنيا سوداء امامى , سرت فى ذلك الطريق حوالى 8 كيلو مترات ثم توقفنا عند غرفه مهجورة وتوجه ذلك الشخص ومن معه لاحضار سيارته - حسب زعمه - ووقفت بجوار تلك الغرفه لحظات , ثم سقطت على الارض . حاولت النهوض فلم اتمكن وظننت اننى اصبت بالشلل , اخذت أنادى من كان معى لينقذنى فلم يرد , وفوجئت باحجار كبيرة تتساقط عليا من فوق سقف الغرفه واصابتنى فى رأسى اصابات بالغه , ثم أتى وجذبنى داخل الغرفه وانقض عليا هو وزميله طعنا بالسكااكين وبلغ عدد الطعنات - كما تبين فيما بعد - 24 .. منها طعنات نافذه فى الرئه والظهر .. وأربعه قاطعه فى الرقبه .. ولكى يعجل بموتى أدخل رأسى فى كيس بلاستيك ضيق نزل حتى الرقبه , كما وضع كيسا اخر عليه وربطهما حول عنقى بتلفيحه ( شال ) حتى اختنق .. كنت كالجثه الهامده من تأثير المخدر الموضوع فى المانجو والقهوة فكنت عاجزا عن الحركه لا اقوى على رفع صوتى .. وذراعى لا يمكننى تحريكهما بسبب طعنات تحت الابط ... تركانى بعد أن اطمانا أنى سألقى حتفى لا محال . توجها الى زميلى بشارة وهو فاقد الوعى تماما فطرحوه ارضا وسارا عليه بالسيارة .. وقد لفظ انفاسه الاخيرة بعد نقله الى المستشفى بثلاث ساعات ... ناديت بصوت خافت متقطع أبى الحبيب البابا كيرلس فأتانى على الفور , وفك الرباط من حول رقبتى ونزع الاكياس البلاستيك ثم حملنى ووضعنى على الطريق الزراعى .. ثم سخر شخصين معهما سيارة ليتوجها بى الى المستشفى . وفى هذه الاثناء حضر الجانيان فوجدانى على الطريق ولست فى الغرفه كما تركانى , وحاولا قتلى بسيارتى التى قادها أحدهما فانغرست عجلاتها الخلفيه فى الطين الموجود على جانب الاسفلت ( كان الوقت شتاء والارض موحله بفعل الامطار ) فتوقفا على مقربه منى , وتركا السيارة واتجها الى الشخصين اللذين حملانى الى سيارتهما لاسعافى ( اعتبرا شاهدان ) وقال لهما بأنى ابن عمهما وهما سيقومان بنجدتى .. ورغم اننى كنت فى غيبوبه لكنى قلت : " انهما اللذان حاولا قتلى .. لا تتركانى لهما " ..هذا ما أقره الشاهدان فى التحقيق . وما أن سمع الجانيان ذلك حتى أسرعا بالهرب بسيارتهما النصف نقل . وصلت المستشفى فى الساعه 15و6 مساءا .. وقد ذكر الطبيب الذى قام باسعافى انه حاول عدة مرات ان يعطينى حقنه جلوكوز كالمتبع فى مثل هذه الحالات , فلم يتمكن , لان يدا خفيه كانت تشد يده لتحول دون ذلك ... ولو حقنت بالجلوكوز لتوفيت لانى مريض بالسكر , وقد أكتشف الطبيب ذلك فتوقف عن المحاوله . قرر سيادته ايضا فى التحقيق انه لا يعرف كيف كتبت لى الحياه بعد كل هذه الطعنات ومن بينها 4 أصابت شرايين الرقبه كانت كفيله بالقضاء عليا خلال فترة وجيزة .. ولما ذهبت مع السيد رئيس النيابه لاستكمال التحقيق فى مكان وقوع الحادث , قال لى سيادته ان ما حدث شىء عجيب فقد لاحظنا أن ثيابك لم تعلق بها اتربه إلا من أثر جلوسك فى الغرفه التى اعتدى عليك فيها ... أى انك لم تزحف من الغرفه حتى الطريق , لان الزحف كان سيتخلف عنه اثارا معينه بملابسك خاصه وأن المسافه بعد قياسها كانت 300 متر ... لقد التأمت جروحى جميعا بعد عشرين يوما ... وهو زمن قياسى لا يصدقه عقل . كما لم يتخلف عنها اية ندوب ... على الرغم من اننى اعانى من مرض السكر منذ 40 عاما . قلت لكل من رأنى وعرف كيف تطورت الاحداث إن البابا كيرلس تدخل فور ندائى , وكانت علامات تدخله ظاهرة واضحه . ومقنعه ... لقد ألقى القبض على الجانيين بسهوله , وعثر على الجزء الاكبر من الذهب المسروق . بركه وصلوات البابا كيرلس تكون معانا دائما امين |
|