رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لسان الودعاء إن كلمة "ذم" أصلاً تفيد كل كلام يضر أو يؤذي الآخرين أي إنه لا ينبغي أن نتفوّه بالشر على الآخرين حتى لو كان هذا الكلام هو الواقع، فكم بالحري الكلام الذي لا يرتبط بالواقع؟ يجب أن يكون الرجل الفاضل كالمرأة الفاضلة : " تَفْتَحُ فَمَهَا بِالْحِكْمَةِ، وَفِي لِسَانِهَا سُنَّةُ الْمَعْرُوفِ. " (أمثال 31: 26 ) إن السفن العظيمة التي تدفعها الرياح العاتية تديرها دفة صغيرة. خرج أحدهم مع راعي كنيسته، وشرع يحدثه عن أعمال مشينة يقوم بها عضو آخر، وكانت القصص التي قصها العضو لراعيه قصصاً رهيبة. فالتفت الراعي الى الأخ المتكلم وقال له: اسمع يا ولدي، هل سمع أحد منك بهذه الأقاصيص غيري؟ قال العضو: كلا يا سيدي الراعي، فقال له: إذاً يا ولدي أرجوك لأجل المسيح أن تقفل فمك، وإن أراد الرب أن يفضح أحداً من البشر فتوسّل إليه أن لا يستخدم لسانك في هذه الفضيحة. كم من مرة تكلمنا ضد الآخرين ليس إلا لتغطية عيوبنا، أو لتقضية مصالحنا، أو لإشباع روح الانتقام فينا. إن المحبة : "وَلاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ،" (1كورنثوس 13: 6) فلا توافق الشرير على شره، ولا تبتهج بآثامه، بل تألّم لانتشار الإثم. افرح فقط بالسلام والحق، وتأمل محاسن الغير، وتغاضى عن العيوب. إن كثيرين يبيِّضون صحائفهم بتسويد صحائف الآخرين أو ليبرزوا محاسنهم. لما أخذت مريم مع هارون يذمّان موسى من أجل الكوشية التي أخذها، غضب الرب على ذلك وأصيبت مريم بالبرص وتعطّل شعب يَهْوَهْ من المسير أسبوعاً كاملاً لولا اعتراف هارون لأصابهما ما هو أشر. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 25 - يهدي الودعاء بالحكم، يعلم الودعاء طرقه |
يدرِّب الودعاء |
إذا احتُقِرَ الودعاء |
إذا وقع ظلمٌ على الودعاء |
يدرب الودعاء |