كيف نستطيع أن نحدد حقيقةً التأثيرات النابعة من الشيطان؟ وكيف نحول دون الهوس بالشر والشيطان؟
يحدثنا الكتاب المقدس عن كفاحنا في وجه العالم والجسد والشيطان. صحيحٌ ان الشيطان ليس المتسبب الوحيد بمعاركنا الروحية لكن، وعلى الرغم من ذلك، علينا اخذ بعين الاعتبار انه يحاول التقرب أكثر فأكثر وفرض تأثيره بقوة أكبر على حياتنا.
دائماً ما علينا ترصد حركاته بانتباه كبير. اعتقد أنه إن تمكنا من انماء عادة تحديد مصدر أفكارنا، ننتصر في الجزء الأكبر من كفاحنا.
ويمكننا تعزيز هذا النوع من التمييز من خلال المواد الروحية التي لاطالما اعترفت بها الكنيسة: الصلاة بشكل دائم، المشاركة في القداس، السجود للقربان، الحصول على الأسرار – خاصةً سر التوبة والافخارستيا ودراسة الكتابات المقدسة وارشادات رجال الدين.
وتحدث عدد كبير من القديسين عن رفض الاستسلام للهوس في سيرهم الذاتية فتمكنوا من المحافظة على شجاعتهم وثقتهم لأنهم كانوا مقتنعين – كما يقول القديس يوحنا – بأنه كلما سكن اللّه فينا، سكن الشر هذا العالم. فعلى الرغم من أخذهم الشيطان على محمل الجد إلا أنهم لا طالما اعتبروه عدواً سينتصرون عليه في نهاية المطاف. ومن الملفت للنظر ان بعض القديسين كانوا يعطون ألقاب مضحكة، حتى خلال أكثر المواجهات عنفاً، للأرواح الشريرة التي كانت تترصدهم.