رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لهذا السبب طوى يسوع منديل الكتان الذي غطّى رأسه في القبر يخبرنا إنجيل يوحنا في فصله العشرين عن المنديل الذي غطى رأس يسوع عندما دُفن عشيّة يوم الجمعة. وبعد القيامة، عندما وُجد القبر فارغاً، لم يكن هذا المنديل موضوعا مع الأكفان التي لفت جسد المسيح. يخصص الإنجيل مقطعاً كاملاً ليخبرنا كيف ان المنديل كان ملفوفاً في موضع وحده. لكن، لماذا طوى يسوع المنديل الذي غطى رأسه في القبر بعد القيامة؟ في الواقع، توجهت مريم المجدليّة، يوم الأحد صباحاً، الى المكان واكتشفت ان الحجر دُحرج. فهرعت الى سمعان بطرس وأخبرته بما حصل: “أَخَذُوا السَّيِّدَ مِنَ الْقَبْرِ، وَلَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ” لكن لماذا المعلومة المتعلقة بالمنديل الملفوف في موضع وحده مهمة؟ لفهم ذلك، علينا بالعودة الى التقليد اليهودي حينها. يتعلق المنديل المطوي بديناميكيّة يوميّة كانت قائمة بين السيد والخادم – ويعرف كلّ طفل يهودي هذه الديناميكيّة. عندما يُحضّر الخادم المائدة لسيده، يتعيّن عليه تحضيرها كما يرغب السيد. وبعد تحضير المائدة، يبقى الخادم مراقباً من بعيد سيده الى حين انتهائه من الطعام ولا ينزع الطعام عن المائدة قبل ان ينتهي السيد من الطعام. وعندها، ينهض السيد ويغسل اليدَين والفم، يمسح بالمنديل ويتركه على الطاولة. ويعني وضع المنديل على الطاولة: “لقد انتهيت”. لكن إن نهض السيد وطوى المنديل ووضعه الى جانب الطبق فهذا يعني انه لا يتوجب على الخادم تنظيف المائدة وترتيبها لأن المنديل المطوي يُقصد به القول: “سأعود!” |
|