النظام الغذائي السيئ للرجال يؤثر على قدرته الإنجابية

[Mary Naeem]

النظام الغذائي السيئ للرجال يؤثر على قدرته الإنجابية

كشفت دراسة حديثة أن اتباع نظام غذائي غير صحي للأم قبل الحمل يمكن أن يؤثر على صحة المولود الجديد، وأيضا أكدت الدراسة أن نظام الأب الغذائي يمكن أن يسبب مشاكل صحية لذريتهم، وفقا لما تناولته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ووجد الباحثون أن انخفاض الكربوهيدرات، واتباع نظام غذائي عالي البروتين من قبل الأب أيضا يمكن أن يساعد صحة الطفل بمجرد ولادته.

وأجريت التجارب على ذباب الفاكهة، وأظهرت النتائج أن الذرية كانت أقل عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا كان آباؤهم يستهلكون حمية سيئة من الكربوهيدرات عالية والبروتين المنخفض.

وقد استخدمت الحشرات لأن لديهم 60% من الجينات البشرية، حيث أن 75% منها يسبب الأمراض، وقد شدد الأطباء منذ فترة طويلة على أهمية التغذية الجيدة للأمهات الحوامل، إلا أن أوضحت النتائج التي تشير إلى أن النظام الغذائي للأب يلعب دورا مماثلا في صحة الطفل.

وأكد باحثون من جامعة سينسيناتي، أوهايو، أن ذبابة الفاكهة الذكور الذباب مع الإناث بعد أن غيرت نظامها الغذائي، وجدوا أنها تشترك في جينات مماثلة لتلك الموجودة لدى البشر، فإن الباحثين يعتقدون أن آثار الحمية الغذائية تترتب على آثار الرجال.

وأفادت الدراسة أن الرجال الذين يريدون أن يصبحوا آباء ينبغي أن يكون لديهم نظام غذائي يتكون من الأسماك واللحوم والخضار والفاكهة في حين أن قطع المعكرونة والأرز والخبز الأبيض يجب الابتعاد عنهم قليلا، وينبغي أيضا تجنب الأطعمة السكرية مثل الحلويات والكعك والبسكويت.

وقال البروفيسور "ميشال بولاك" عالم الأحياء في جامعة سينسيناتي، نتوقع أن يكون هناك تأثير من اتباع نظام غذائي الأمهات والآباء على ذريتهم بسبب هذا الارتباط القوي، ولكن كان مفاجأة هو حقيقية للعثور على صلة بين النظام الغذائي الأب والذرية.

وتأتي هذه الدراسة بالكشف عن مزيد عن التأثيرات الأخرى لدى الرجال على صحة الأطفال، والتي لا يتم ترميزها بالضرورة داخل الجينات، وهو مفهوم يدعى علم التخلق.

وتشمل هذه التأثيرات الآثار البيئية المباشرة مثل التعرض للسموم التي يمكن أن تنتقل من الأب إلى ذريته، ويمكن أن تؤدي الإشارات البيئية إلى تحويل أو إيقاف بعض الجينات، و هذه التعديلات جينية، أيضا، يمكن أن تكون موروثة.

وخلال التجربة، غذت ذباب الفاكهة الإناث نفس النظام الغذائي في حين أن الذكور كانت مختلفة منها تتكون من الخميرة والسكريات، وبعد 17 يوما على اتباع نظام غذائي صارم، كانت الذكور تتزاوج مع اثنين من الإناث.

وجدت النتائج أن الأجنة كانت أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا كان لديهم أب يتبع نظام غذائي عالى في البروتين، ومنخفضة الكربوهيدرات النظام الغذائي.

وكانت الوفيات أعلى بالنسبة ذرية الذكور نظرا لارتفاع الكربوهيدرات، واتباع نظام غذائي منخفض البروتين، ووجد الباحثون أيضا وجود صلة بين حالة جسم الرجل ووفيات ذريته.

وكان الذكور الذين لديهم احتياطيات طاقة أقل مقاسة في الأحماض الدهنية في الجسم كله، والجلوكوز والبروتين أكثر احتمالا أن يكونوا أقل نسلا على قيد الحياة.

وقال البروفيسور جوشوا بينوا، أستاذ مساعد في العلوم البيولوجية في جامعة سينسيناتي، كان هناك عدد من الدراسات التي تشير إلى أن تغذية الذكور تؤثر على القدرة الإنجابية، وتظهر هذه النتائج الأثر الذي يمكن أن يكون لصحة الذكور أيضا على ذريتها.