13 - 07 - 2012, 01:57 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: السيد المسيح
(ح) الأسبوع الأخير في أورشليم :
دخل المسيح أورشليم جهارًا كالمسيا المنتظر وسط هتاف الجماهير (مر 11: 1-10 ويو 12: 12-19 و غيره). فدخل إلى الهيكل وطرد الصيارفة والباعة ومن يتجرون في الأبقار والأغنام والحمام من ساحة الهيكل الخارجية فأظهر بأنه المسيا المنتظر حقًا صاحب السلطان السماوي المطلق (لو 19: 45-46 ومت 21: 12-16). وكانت النهاية تقترب . وقد كشف المسيح في هدوء وتؤدة وبغير ما عنف أو قسوة رياء مضطهديه (مت 23: 1-39 ولو 20: 45-47)، بينما كان يعلم في الهيكل في تلك الأيام المليئة بالأحداث (مت 21: 33-44 و22: 1-14 ومر 12: 1-12 ولو 20: 9-47). وتنبأ بما يحل بشعب اليهودية وبأورشليم وبالهيكل (لو 21: 20-24 وما يليه) ، في أوقات الخطر المقبلة . وقد حذر تلاميذه وأتباعه من الأخطار التي تنتظرهم (لو 21: 9-19 وما يليه). وأنبأ بما ينتظر العالم والكنيسة (لو 21: 25-27)، وبأن تاريخ العالم سينتهي بمجيئه الثاني في مجد وجلال ليعلن قوته الإلهية وسلطانه فوق كل قوات الظلمة، وابتداء ملكوته الأبدي (مت 24: 29-31 و25: 31-46). المسيح في بستان جثسيماني، والتلاميذ نيام وفي المساء السابق لصلبه أراد أن يعد رسله إعدادًا نهائيًا للمهمة العظمى التي تنتظرهم، فغسل الرب يسوع أرجلهم (يو 13: 1-11)، معلمًا إياهم درسًا لازمًا لهم في التواضع والوداعة (يو 13: 12-17 ولو 22: 24-30). وأعلن لهم أن يهوذا الذي كان واحدًا منهم سيسلمه (مر 14: 18-21 ويو 13: 21-30)، ورسم لهم فريضة العشاء الرباني (مت 26: 26-29 وما يليه). ثم قدم صلاته الشفاعية العظمى من أجل أتباعه (يو 17: 1-26). من ثمّ قدم نفسه نهائيًا للآب وسلم إرادته تسليمًا كليًا له في بستان جثسيماني (مت 26: 39-46و غيره). وحمل خطيئة الكثيرين وأخذ على كاهله إثم البشرية الخاطئة الأثيمة وقدم نفسه طوعًا واختيارًا للقبض عليه وللمذلة والهوان وللاتهام ظلمًا وبهتانًا وللصلب . فبلغت آلامه النيابية وموته الكفاري الذروة القصوى على الصليب ، فبعد انقضاء ثلاث ساعات الظلمة صرخ بصوت عظيم قائلًا : "إلهي إلهي لماذا تركتني ؟" (مت 27: 46). وقد أخبر تلاميذه من قبل أنه لم يأت ليدين العالم بل ليقدم نفسه فدية عن كثيرين (مت 26: 28 ومر 10: 45 و غيره). فقدم نفسه عن رغبة واختيار كحمل الله الذي يرفع خطيئة العالم (يو 1: 29 و10: 11-18). فأنجز مهمته التي جاء من أجلها إلى أرضنا وأكمل غاية الآب السماوي ورغبته، فقبل أن يسلم الروح إلى يدي الآب السماوي وقال في انتصار وظفر نهائيين : "قد أكمل" (يو 19: 30). |
||||
|